قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح إن «المفوضية ليس لديها أي مشكلة فنية في إجراء الانتخابات في موعدها»، وأضاف في تصريحات إلى وكالة أنباء الأناضول أن «مجلس النواب هو الذي يعلن تأجيل الانتخابات وليست المفوضية»، وتأتي تصريحات السايح قبل أربعة أيام من الموعد المقرر للانتخابات وهو 24 ديسمبر 2021، دون أن يصدر قرار رسمي بتأجيلها من أي جهة.

ولم تعلن المفوضية حتى اليوم القائمة النهائية للمرشحين، في وقت لم يعد هناك متسع لأية إجراءات، وبقي قرار التأجيل يتأرجح بين المفوضية ومجلس النواب، إذ يقول السايح لـ«الأناضول» «ليس من اختصاصنا الإعلان عن التأجيل، ومن أصدر أمر التنفيذ هو من يصدر أمر الإيقاف، وهو من يقرر يوم الاقتراع، فما بالك بقرار التأجيل».

اقرأ أيضا: بليحق: اللجنة البرلمانية المكلفة متابعة العملية الانتخابية انتهت من عملها والأمر يعود لـ«النواب»
المشري يتحدث عن طريقين لعلاج الانسداد السياسي ويؤكد تواصله مع عقيلة صالح
الجرندي لـ«تشاووش أوغلو»: الظرف الراهن يستدعي مساعدة الليبيين على التوصل لتوافقات سريعة

وكأن الجميع في انتظار ما سوف تسفر عنه جولة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة استيفاني وليامز، التي عقدت سلسلة لقاءات مع الأطراف السياسية، فقد تحمل مقترحًا جديدًا لموعد بديل للاستحقاق الانتخابي، وهو ما ألمح إليه رئيس مجلس الدولة خالد المشري أمس، بقوله «أتوقع أن تقدم استيفاني وليامز رؤية للعملية الانتخابية الإثنين (بعد غد)».

القوى الدولية تتوقف عن «تمسكها» بموعد الانتخابات الليبية
وهكذا لا يزال  الغموض يخيم على فرص عقد الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر وفق خارطة الطريق التي أقرها منتدى الحوار السياسي الليبي في جنيف مطلع العام الجاري. ولم تعلن المفوضية حتى الساعة  القائمة النهائية للمرشحين، وبقي قرار التأجيل يتأرجح بين المفوضية ومجلس النواب.

ومنذ أيام رصدت وكالة «رويترز» توقف القوى الدولية عن «تمسكها» بموعد الانتخابات الليبية، المقرر في 24 ديسمبر المقبل. وقالت الوكالة، إنه في الوقت الذي تصر فيه تلك القوى، وكذلك الأمم المتحدة، على موقفها بضرورة إجراء الانتخابات، إلا أنها أغفلت في بياناتها هذا الأسبوع، «الإشارة إلى موعد الاستحقاق» المرتقب.