قالت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولاين هرندل، إنه من الواجب على المرشح المستبعد من سباق الانتخابات الرئاسية سيف الإسلام القذافي «أن يكون مستعدًا لمواجهة التهم الموجّهة إليه من قِبل المحكمة الجنائية الدولية»، مشددة على أن بريطانيا تدعم بقوة المحكمة في مسألة محاكمة سيف.
وأضافت هرندل، في جلسة للإجابة عن تساؤلات المتابعين عبر صفحة السفارة البريطانية على موقع «فيسبوك»، اليوم الخميس، أن بلادها لا تدعم أي مرشح للانتخابات الليبية المقرّرة في 24 ديسمبر الجاري، «لكننا ندعم العملية الانتخابية ذاتها، فنحن لا نتدخل في اختيار من يحكم ليبيا، لأن هذا قرار الليبيين».
- معهد أفريقي: ترشح سيف القذافي أظهر ضعف المحكمة الجنائية الدولية
واعتبرت أن الانتخابات ستكون عملية صعبة «لكنها تحرك إيجابي يجسد رغبة الشعب في التعبير عن آرائه». كما نفت دعم بريطانيا لجماعة الإخوان في ليبيا، قائلة: «نحن لا ندعم أفراد أو منظمات سياسية بل ندعم الشعب الليبي ومؤسسات الدولة».
رحلة سيف بعد الاختفاء.. ترشح للرئاسة ثم استبعاد فطعن
وظهر سيف الإسلام القذافي للمرة الأولى منذ سنوات، في 14 نوفمبر الماضي، إذ قدَّم بنفسه أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية من مكتب المفوضية الوطنية للانتخابات في سبها.
وقالت المفوضية إن سيف القذافي، تقدَّم بمستندات ترشحه «مستكملًا جميع المسوغات القانونية»؛ قبل أن تستبعده المفوضية في 23 نوفمبر من القائمة الأولية للمرشحين.
بعد ذلك، قدم سيف طعنًا على قرار الاستبعاد، غير أن نتيجة النظر في الاستئناف لم تصدر بشكل رسمي بعد، إذ حوصرت محكمة استئناف سبها في 25 نوفمبر الماضي من قِبل مجموعة مسلّحة، وأجّلت النظر في الطعن.
واتهمت مديرية أمن سبها كلا من كتيبة «طارق بن زياد» والكتيبة «115» التابعة للقيادة العامة بـ«حصار المحكمة واقتحامها وترهيب وتهديد القضاة والموظفين العاملين فيها».
تعليقات