وصف تقرير فرنسي رهان المجتمع الدولي على تنظيم الانتخابات الليبية في موعدها بـ«العشوائي»، لأن الدولة تعاني من «انقسام شديد» بعدما أصبحت «ساحة لعب عسكرية لدول أجنبية عديدة».
وأثار موقع «موند أفريك» الفرنسي، اليوم الخميس، مسألة «غياب الواقعية» في التمسُّك بموعد الاستحقاق في 24 ديسمبر المقبل، لافتًا إلى مؤتمر وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة خالد المازن الأخير، الذي ألمح إلى «إمكانية تأجيل الاقتراع بسبب تدهور الوضع الأمني».
وأضاف التقرير: «يتدهور المناخ السياسي في ليبيا مع اقتراب الانتخابات التي من المقرر إجراؤها خلال ثلاثة أسابيع، حيث دعا المجلس الرئاسي وحدات مكافحة الإرهاب لتولي مواقع في طرابلس بسبب رغبة عدد من الميليشيات معارضة ترشح المشير خليفة حفتر للرئاسة».
- غوتيريس: نريد أن تكون الانتخابات في ليبيا جزءا من الحل وليس من المشكلة
- النيجر: شروط إجراء الانتخابات في ليبيا لم تتحقق بعد
في حين أثار ترشُّح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الرئاسية «حراكًا شعبيًا محدودًا بين الذين يحنون إلى حقبة الديكتاتورية»، وفق تعبير الموقع، الذي نبه إلى أنه أحد أبرز المستبعدين من سباق الترشح.
وذكر التقرير الفرنسي بأن ترشُّح سيف القذافي «لا يحظى بالإجماع بين القوى الدولية وخاصة الأميركيين والفرنسيين»، في حين لا تعتمد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على القانون الدولي كونه مطلوب رسميًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة «جرائم ضد الإنسانية»، مشيرًا إلى قبول القضاء الليبي بالطعن ضد ترشحه، بناء على توصيات النائب العام ومدير إدارة الجوازات والجنسية.
كما سلط الضوء على إصدار محكمة الزاوية الابتدائية، حكمًا باستبعاد حفتر أيضًا، بعدما قبلت الطعن المقدم ضده ومفوضية الانتخابات.
تعليقات