قال مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية إنه «يتابع بقلق بالغ التوتر الذي يشهده محيط مجمع المحاكم في سبها، وحالة الإرباك التي تهدد شرعية وقوة ووجود المؤسسة القضائية في سبها وفزان عمومًا».

جاء ذلك تعليقًا على الاعتداء الذي يتعرض له مجمع المحاكم في سبها، على خلفية تعذر انعقاد جلسة محكمة استئناف سبها للنظر في الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي ضد قرار استبعاده من قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 ديسمبر المقبل، الصادر عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات يوم 24 نوفمبر الجاري.

- وزيرة العدل: إغلاق المحاكم جريمة وسابقة يجب الوقوف ضدها بدون تردد
- البعثة الأممية تعرب عن قلقها من استمرار إغلاق محكمة سبها وتحذر من تقويض الانتخابات
- السفارة البريطانية: قلقون بشأن الوضع في ‫سبها
- مصدر لـ«بوابة الوسط»: إطلاق نار على المتظاهرين المعتصمين أمام محكمة سبها

وأوضح مجلس الوزراء، في البيان، أن «القيام بأي أعمال من شأنها تهديد حياة القضاة أو الضغط عليهم والتأثير على عملهم يعود بمدينة سبها إلى مربع الحرب الأهلية بين مكوناتها القبلية، ويهدد بعودة التوتر بين القبائل لأسباب سياسية نجحت سبها وفزان طيلة الأشهر الماضية في تجاوزها بتكاتف أبنائها وإعلائهم مصلحة أهلهم على أي مصالح خارجية تريد الذهاب بفزان للحرب والفوضى».

محلس الوزراء: وزارة الداخلية لن تتوانى عن حماية جميع المؤسسات الحكومية في سبها
وشددت على أن «وزارة الداخلية لن تتوانى عن حماية جميع المؤسسات الحكومية في سبها»، لافتة إلى أنها «لا تتدخل في مسار العملية الانتخابية إلا عبر تأمين مقار المفوضية ومراكز الاقتراع»، معتبرة أن «أي ترهيب للموظفين المدنيين في سلك القضاء والمحاماة والعاملين والمتطوعين مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات هو تهديد للعملية الانتخابية ونسف للثقة بين جميع أطرافها».

ودعت الحكومة في بيانها أهل سبها لـ«حماية مكتسب السلام الذي تحقق لهم خلال الأشهر الماضية، وألا يكون أبناؤهم إلا معاول بناء وسواعد للتنمية من أجل حماية الأمن القومي الليبي»، مطالبة بضرورة أن «يتقدم الجميع لإنقاذها، لا أن يصبح الإقصاء والعزل السياسي أداة جديدة لإدخال ليبيا لانقسام مجتمعي وسياسي لا تحمد عقباه».

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ من «استمرار إغلاق محكمة الاستئناف في سبها، بالإضافة إلى ما أُفيد من توجيه تهديدات ضد القضاء»، مشيرة إلى قيام «مجموعة مسلحة يزعم أنها تنتمي إلى القوات التي تسيطر على سبها بعرقلة عمل المحكمة في سبها مجددًا».

«قوة قاهرة مسلحة» أغلقت «جميع الطرق المؤدية إلى مجمع المحاكم»
وكان جهاز الشرطة القضائية قال إن سبب تعذر انعقاد الجلسة المقررة بجمع المحاكم في مدينة سبها، للنظر في الطعون الانتخابية هو «وجود قوة قاهرة مسلحة» أغلقت «جميع الطرق المؤدية إلى مجمع المحاكم» في المدينة و«منعت الموظفين والقضاء من الوصول إلى المحكمة».

كما كان من المقرر أن تنظر لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف سبها اليوم، في الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي على قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بشأن استبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل.