أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا، مجددًا استعداد بلاده للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي؛ لإيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الداخلية، وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.
وأشار إلى دعوة الجزائر جميع الأطراف الخارجية إلى احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، حسب كلمته في مؤتمر باريس بشأن ليبيا، أمس الجمعة.
ولفت إلى دعم بلاده مبادرة استقرار ليبيا، وترحيبها بالنهج السيادي الذي كرَّسته في التعامل مع الأوضاع هناك، متابعًا: «باقتراب الانتخابات العامة المقررة في غضون الشهر المقبل، وجب التأكيد مجددًا على احترام هذا الموعد الليبي - الليبي بامتياز، الذي ينتظر منه أن يكرس إرادة وسيادة الشعب الليبي بجميع أطيافه ومختلف مكوناته في اختيار قادته وممثليه وتحديد مستقبل بلاده دون أي ضغوطات أو إملاءات».
ولفت إلى مواصلة الجزائر جهودها على رأس مجموعة دول جوار ليبيا، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، لتمكين الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة المهمة؛ بما يحفظ أمن واستقرار ليبيا وكذا أمن واستقرار دول الجوار «التي تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع في ليبيا».
وأشاد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة باتفاق اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» على خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بطريقة تدريجية ومتزامنة، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومخاوف ليبيا، والتي تخص جيرانها.
تعليقات