قالت جريدة «ذا تايمز» البريطانية، إن المشير خليفة حفتر «قد يعترف بإسرائيل كي تدعمه في الانتخابات»، المقرّرة في 24 ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن صدام خليفة حفتر «عرض تقديم اعتراف رسمي بإسرائيل للمرة الأولى إذا قدمت لوالده الدعم الدبلوماسي والعسكري لتولي السلطة».

وقال مراسل «ذا تايمز» في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، في تقرير نشر أمس الإثنين، إن «شائعات عن محادثات بين خليفة حفتر (قائد قوات القيادة العامة) والإسرائيليين تأكدت عندما شوهدت طائرة خاصة تقل ابنه صدام، وهي تهبط بمطار بن غوريون في تل أبيب قادمة من دبي».

صدام حفتر عرض اعترافًا رسميًّا بإسرائيل مقابل الدعم الدبلوماسي والعسكري
ونقل سبنسر في تقريره عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها «إن صدام حفتر، عرض تقديم اعتراف رسمي بإسرائيل للمرة الأولى، إذا قدمت لوالده الدعم الدبلوماسي والعسكري لتولي السلطة»، معتبرًا أن «ذلك سيكون بمثابة تغيير جذري لليبيا. إذ كان القذافي شخصية بارزة في العالم العربي مقاومة لإسرائيل وداعمة للجماعات الفلسطينية الراديكالية».

وأشار الكاتب إلى أن القوى الغربية ترى أن الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل هي أفضل فرصة لإعادة توحيد البلاد، وكان ينظر إلى حفتر لفترة طويلة على أنه «المرشح الأقرب للفوز حيث ينقسم خصومه المتمركزون في غرب البلاد إلى فصائل تتنافس على أسس أيديولوجية وانتماءات محلية».

- «هآرتس» تتحدث عن «زيارة سرية» لصدام حفتر إلى تل أبيب

ولفت سبنسر، في تقريره، إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة «استطاع من خلال استخدام ثروته الشخصية والصلات السياسية التي أقامها منذ تعيينه هذا العام، ضمان منصب قيادي لنفسه، في حال كانت قواعد الانتخابات المعقدة ستسمح له بالترشح».

بايدن سيجد صعوبة أكبر في معارضة حفتر إذا طرح احتمال التطبيع مع إسرائيل
وبين سبنسر أن حفتر اعتمد خلال الصراع، على الدعم الخارجي من الإمارات وروسيا وإلى حد ما فرنسا، لكنه «أساء إلى الرئيس الروسي، وجعلته انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال فترة حكمه لشرق ليبيا «حليفًا صعبًا للرئيس الفرنسي».

وأضاف أن الإمارات تتعرض لضغوط من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «بسبب دعمها الحماسي للديكتاتوريين العسكريين في المنطقة». ونقل التقرير عن المحلل الليبي، أنس القماطي قوله إن «النهج تجاه إسرائيل يمكن أن يكون محاولة لتوسيع قاعدة دعم حفتر في مواجهة هذا الضغط»، مرجحًا أن «تغير إسرائيل قواعد اللعبة»، خاصة أن «حفتر هو المرشح المثالي لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة. اللتين لديهما نظرة أيديولوجية مماثلة للمنطقة».

ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن «سيجد صعوبة أكبر في معارضة حفتر إذا طرح احتمال انضمام دولة عربية أخرى إلى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في فتح علاقات مع إسرائيل».