توافق الرئيسان المصري عبدالفتاح السياسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون «على دعم المسار السياسي القائم (في ليبيا) وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في موعده المقرر في نهاية الشهر المقبل»، مشددين على «ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة، التي تسهم في تأجيج الأزمة».

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، بعد ظهر اليوم الإثنين، أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وفق ما أعلنته الرئاسة المصرية.

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية إن الاتصال الهاتفي بين السيسي وماكرون تناول «مناقشة الاستعدادات الجارية لاستضافة باريس المؤتمر الدولي حول ليبيا خلال الشهر الجاري».

وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي عبر عن حرصه على التشاور وتبادل الرؤى مع السيسي بشأن القضية الليبية، في ضوء التقدير للجهود الشخصية للرئيس المصري تجاه تسوية الأزمة الليبية، التي عززت المسار السياسي لحل القضية، وهو الأمر الذي رسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، مؤكدًا حرص فرنسا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف المهم.

- «مؤتمر باريس».. هل يضيف جديدا لمسار الوضع الليبي؟
-  بايدن وماكرون يؤكدان أهمية مؤتمر باريس حول ليبيا
- «مؤتمر باريس حول ليبيا» يجمع لودريان ولعمامرة في أول لقاء منذ توتر العلاقات

وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استعرض مع ماكرون الموقف المصري الثابت من القضية الليبية، والجهود القائمة لمصر في دفع كافة مسارات تسوية القضية عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة المقبل، 12 نوفمبر قمة حول ليبيا بحضور الدول المشاركة في عملية برلين ودول جوار ليبيا، بهدف المصادقة على خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل، بحسب ما أكده وزير الخارجية الفرنسي خلال كلمته في المؤتمر الوزاري الدولي لدعم استقرار ليبيا في طرابلس قبل أيام.