أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، استئناف عمليات مغادرة اللاجئين في ليبيا التي طال انتظارها لإعادة التوطين في السويد، فيما تمت أول رحلة إجلاء إنساني إلى النيجر منذ أكثر من عام عبر آلية عبور الطوارئ.

وأجلت المفوضية، الخميس، 172 من طالبي اللجوء الأكثر ضعفًا من ليبيا إلى مكان آمن في النيجر، وكانت هذه أول رحلة إجلاء إلى النيجر منذ أكثر من عام، وذلك بعد أن رفعت السلطات الليبية حظرًا شاملًا على الرحلات الإنسانية وفق ما كشفت الهيئة في بيان لها عبر موقعها الرسمي.

وقال رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، جان بول كافالييري، «إنه لشعور يبعث على الارتياح أن ترى المفوضية استئناف رحلات الإجلاء هذه المنقذة للحياة»، مضيفة «مع ذلك، وبالنظر إلى العدد المحدود للأماكن، فإن رحلات الإجلاء توفر حلولًا للأشخاص الأشد ضعفًا فقط، الذين هم بحاجة ماسة إلى الأمن والحماية».

و«كان العديد ممن تم إجلاؤهم احتُجزوا في السابق في ظروف شديدة الصعوبة، ووقعوا ضحية للاتجار أو عانوا العنف في ليبيا»، وفق بيان المفوضية.

واشتملت المجموعة على عائلات وأطفال يسافرون بمفردهم، ورضيع وُلد قبل أسابيع قليلة فقط، فيما قال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إنهم «شعروا بالارتياح لمغادرة ليبيا».

ورحبت المفوضية بجهود المجلس الرئاسي ومكتب رئيس الحكومة، ووزارة الخارجية، ومكتب النائب العام، الذين عملوا على إنهاء الحظر المفروض على «الرحلات الجوية الإنسانية المنقذة للحياة».

- تمديد اتفاقية إجلاء اللاجئين من ليبيا إلى رواندا

وجرت عملية الإجلاء من خلال آلية العبور الطارئ التي تم إنشاؤها في العام 2017، إذ وافقت حكومة النيجر على استقبال اللاجئين على أراضيها بشكل موقت، وذلك لمن يواجهون أوضاعًا تهدد حياتهم في ليبيا وحتى تتمكن المفوضية من العمل على تحديد حلول دائمة لكل واحد منهم.

وحتى الآن، تم إجلاء 3361 لاجئًا وطالب لجوء من ليبيا إلى النيجر، غادر منهم 3213 لاجئًا من النيجر إلى دول ثالثة من خلال إعادة التوطين والمسارات التكميلية.