Atwasat

«مؤتمر باريس».. هل يضيف جديدا لمسار الوضع الليبي؟

القاهرة - بوابة الوسط السبت 30 أكتوبر 2021, 02:41 مساء
WTV_Frequency

في الثاني عشر من نوفمبر المقبل، ستكون العاصمة الفرنسية وجهة لوفود ليبية ودولية للمشاركة في مؤتمر باريس حول ليبيا، وذلك من أجل دعم مسار «الاستقرار والسيادة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر المقبل»، فيما يناقش التصديق على خطة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، بحسب ما أعلنت الخارجية الفرنسية.

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سلَّم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة دعوة لحضور المؤتمر. كما أعلن المجلس الرئاسي أن لودريان سلَّم رئيس المجلس محمد المنفي الدعوة أيضًا خلال لقاء بينهما عقب مشاركة لودريان في مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عُقِد في طرابلس الخميس الماضي، بحضور ممثلي 31 دولة ومنظمة دولية.

اهتمام أميركي بالمؤتمر
ويمثل المؤتمر أهمية لكل من الولايات المتحدة وفرنسا؛ إذ أكد الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية المؤتمر، حسبما أكد البيت الأبيض.

وجرت محادثات بين الرئيسين في روما على هامش قمة مجموعة العشرين، وخلالها أكدا على التزامهما بالتعاون في منطقة الساحل الأفريقي ودعم جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.

-  بايدن وماكرون يؤكدان أهمية مؤتمر باريس حول ليبيا
- «مؤتمر باريس حول ليبيا» يجمع لودريان ولعمامرة في أول لقاء منذ توتر العلاقات

كان بايدن قد كلَّف نائبته كامالا هاريس، بتمثيل واشنطن في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا المقرر أن تعقده الرئاسة الفرنسية الشهر المقبل. وكشفت الناطقة باسم هاريس، سيمون ساندرز، الأحد الماضي، أنها ستشارك في المؤتمر يوم 12 نوفمبر، وذلك بعد حضورها منتدى باريس السنوي الرابع للسلام يوم 11 نوفمبر.

وأعلنت رئاسة الكونغو برازافيل مشاركة الرئيس دينيس ساسو نغيسو في المؤتمر بصفته رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا. كما وجهت فرنسا الدعوة إلى رؤساء دول وحكومات البلدان المدعوة إلى مؤتمري برلين اللذين عُقدا خلال العامين الجاري والماضي.

مؤتمر «من أجل ليبيا ومعها»؟
أما السفارة الفرنسية فقالت إن المؤتمر «من أجل ومع ليبيا» وأن «فرنسا تدعم حكومة الوحدة الوطنية في مسارها نحول ليبيا مستقرة وذات سيادة».

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن المؤتمر يشهد لأول مرة مشاركة جميع دول الجوار الليبي، مضيفًا في كلمة بطرابلس: «سيتم تنظيم المؤتمر بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وستشارك في رئاسته فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وسيوفر الزخم الدولي الأخير اللازم لدعم الانتخابات في نهاية العام. وللمساعدة في ضمان استيفاء الشروط المواتية لإجراء هذه الانتخابات واحترام نتائجها».

وأوضح أن المؤتمر سيصادق على الخطة الليبية لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة ويدعم تنفيذها، لوضع حد للتدخل الأجنبي. كما سيراعي المؤتمر البُعد الإقليمي للأزمة الليبية مراعاةً كاملةً وتداعياتها على دول الجوار، وذلك بحضور البلدان المعنية.

استقرار أمني في طرابلس وآمال بعقد الانتخابات
وفي لقاء سابق مع المنفي على هامش حضوره مؤتمر دعم استقرار ليبيا، أكد لودريان «سعادته بحالة الأمن والأمان في العاصمة طرابلس، وبما شاهده من استقرار، وعودة الحياة إلى طبيعتها في عموم البلاد»، معربًا عن تمنياته بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.

ويعتقد الوزير الفرنسي أن مؤتمر باريس سيوفر الزخم الدولي اللازم لدعم إجراء الانتخابات الليبية في نهاية العام الجاري. وأضاف: «الأمر الآن متروك لنا لمساعدة الليبيين في تحقيق الأهداف التي حددوها لأنفسهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 ومنتدى الحوار السياسي، فبدعمنا، سيتمكن الليبيون من اغتنام الفرصة التاريخية لاستعادة السلام».

الانتخابات في متناول اليد
واعتبر أن إجراء الانتخابات «أصبح في متناول اليد بعد اعتماد الأسس القانونية اللازمة لتنظيمهما»، مؤكدًا على دعم فرنسا «الكامل للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، التي تقوم الآن بوضع اللمسات الأخيرة على الجدول الزمني الذي سيحدد بقية العملية السياسية».

وقال لودريان إن رئيس المفوضية عماد السايح «يمكنه الاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي، الذي يقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم بناءً على طلب السلطات الليبية». كما شدد على أن «تطلعات الليبيين في السيادة تتلاقى مع المصالح الأمنية للمنطقة بأسرها، من الساحل إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم