Atwasat

تقرير فرنسي: مرشحون للرئاسة في ليبيا يخوضون معاركهم في واشنطن

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الأربعاء 13 أكتوبر 2021, 12:18 مساء
WTV_Frequency

كشف تقرير فرنسي عن خوض السياسيين الليبيين معركة في واشنطن، عبر إطلاق المزيد من حملات الترويج لتحقيق النفوذ، ونيل دعم الولايات المتحدة في انتخابات الرئاسة المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وأدت التطورات في الساحة الليبية إلى ظهور واشنطن «كلاعب رئيسي» في الجهود الدولية لإعادة توحيد البلد، وفق تقرير موقع «ذا أفريكا ريبورت» الفرنسي.

ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي للتحالف الليبي الأميركي منجي الذوادي قوله إن الولايات المتحدة «تقوم بدور أكثر نشاطاً لأن الأمور تتكشف بسرعة في المنطقة»، معتبراً أن «دعم عقد الانتخابات في ديسمبر هو أحد المهام الرئيسية التي يصر الدبلوماسيون الأميركيون عليها».

ومع دقات عقارب ساعة الحسم «لا تزال الأطراف الليبية منقسمة بشأن قانون الانتخابات، في حين تقوم إدارة الرئيس جو بايدن بدور نشط في صراع لطالما اتُهمت فيه الولايات المتحدة بقيادته من الخلف، بناء على وصف الرئيس السابق باراك أوباما، الذي فشل في تقديم الدعم المناسب لليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، ووصف ما حدث بأنه أكبر خطأ خلال فترة رئاسته»، حسب التقرير.

إدارة بايدن تتجنب الانحياز لأي مرشح ليبي محتمل
ويؤكد التقرير الفرنسي تجنب إدارة بايدن الانحياز إلى أي طرف من المرشحين المحتملين للرئاسة في ليبيا، حتى مع دعمها للانتخابات، حيث لفت إلى حرصها على تجنب تكرار الفوضى التي حدثت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، التي رأت أنه «امتدح الهجوم العسكري لقائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر» في حرب العاصمة.

وركز «ذا أفريكا ريبورت» على «إعلان حفتر الشهر الماضي تنحيه موقتاً عن قيادة الجيش الوطني الليبي»، حيث اعتبرت أنه على نطاق واسع المرشح الأوفر حظاً، فقد التقى سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في القاهرة في أغسطس، وفي ذلك الوقت، قال الأخير لقناة «الجزيرة» إن المشير أحد «الشخصيات المهمة في المشهد السياسي والعسكري الليبي في الوقت الحالي، ويمكنه المساعدة لا سيما في توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد».

وفي المقابل، قبل أسبوعين أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة قانون تحقيق الاستقرار في ليبيا، وهو تشريع يدعو إلى فرض عقوبات على الأفراد الذين تثبت مسؤوليتهم عن دعم التدخل الأجنبي وتقويض السلام والاستقرار وانتهاك حقوق الإنسان في ليبيا، وأشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد دبيبة بإقرار القانون.

الدبيبة وحفتر وباشاغا يستعينون بجماعات الضغط في أميركا
وحسب التقرير الفرنسي «استعان حفتر بأعضاء جماعات الضغط البارزين في أميركا، أواخر أغسطس؛ للمساعدة في ترتيب زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى واشنطن، وهما المستشار الخاص السابق للرئيس بيل كلينتون لاني ديفيس والممثل السابق والجمهوري عن لويزيانا روبرت ليفينغستون، ونص العقد على شراكة بقيمة 960 ألف دولار لمدة ستة أشهر، لكن الاتفاق انهار الأسبوع الماضي بعد انسحاب ديفيس وليفينغستون».

- 3 أشهر على الانتخابات الليبية: من هم المرشحون المحتملون؟
- المرشحون المحتملون لرئاسة ليبيا في دائرة التنافس على الدعم الغربي

ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، استأجر وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، فتحي باشاغا، شركة ضغط مقرها واشنطن، في أواخر أغسطس مقابل 50 ألف دولار شهرياً، وسط معلومات عن تطلعه لزيارة الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، في حين تعاقد الدبيبة مع مكتب ميركوري للشؤون العامة في واشنطن منذ مارس، ما يمنح له ميزة محتملة إذا قرر إلقاء قبعته في الدائرة الانتخابية.

سيف الإسلام والنايض يدخلان على الخط
ومن بين الأشخاص الآخرين الذين قيل إنهم يسعون للحصول على دعم الولايات المتحدة، عبر جماعات الضغط وغيرهم في واشنطن، سيف الإسلام القذافي، الذي قد لا يتمكن من التعاقد مع أي جهة بسبب استمرار العقوبات الأميركية التي يعود تاريخها إلى العام 2011، حسب التقرير.

كما أن السفير الليبي السابق في الإمارات العربية المتحدة والمقرب من حفتر، عارف النايض، أحد هؤلاء الأشخاص، وهو مرشح محتمل، ويعتقد أحد أعضاء جماعة الضغط ومستشار سياسي في واشنطن الذي عمل حول القضايا الليبية لسنوات، لم يذكر التقرير اسمه، أن المرشحين المحتملين يرون «أن هناك (لوبي) في الولايات المتحدة وأوروبا يمكنه حقاً أن يحدث فارقاً في الانتخابات، ويمكن أن يحسمها قبل أن تبدأ بإبعاد بعض الشخصيات عن الخريطة».

انخراط أميركي في الوضع الليبي
والشهر المنصرم، زار قائد القوات الأميركية في أفريقيا ستيفن تاونسند طرابلس لعقد اجتماعات مع مسؤولي البلاد، متوجاً بذلك موجة من الدعوات الأخيرة من قبل المسؤولين الأميركيين للالتزام بالجدول الزمني للتصويت في 24 ديسمبر، وأكد إصرار الولايات المتحدة على الجدول عندما التقى بكبار المسؤولين الليبيين، بمن فيهم الدبيبة، كما اجتمع مع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5».

وما يعكس الانخراط الأميركي اللافت مشاركة وزير الخارجية أنطوني بلينكين في منتدى وزاري حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي استضافتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، كما طرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان موضوع الانتخابات خلال لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، وكذلك فعلت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية نجلاء المنقوش.

وفي بيان إلى موقع «ذا أفريكا ريبورت»، وصف ناطق باسم مجلس الأمن القومي، لم يسمه التقرير، دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية في ليبيا بأنه «جهد مستمر»، وقال المصدر إن التحركات الأخيرة «تؤكد دعم الولايات المتحدة لليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة وخالية من التدخل الأجنبي».

وتعد النقطة الأخيرة حاسمة، ففي الواقع، تعتبر الولايات المتحدة انتخابات ديسمبر حاسمة لإزالة المقاتلين الأجانب أخيرا، بمن في ذلك القوات التركية والمسلحون السوريون المدعومون من أنقرة، والمرتزقة الروس (شركة فاغنر)، الذين تدفقوا على البلاد منذ حرب طرابلس.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم