أعلن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، مقترحا تقدم به إلى ليبيا لتنظيم انتخابات في كل منطقة على حدة تكون متباعدة زمنيا، بسبب ضيق الوقت، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
وكشف تبون في مقابلة مع التلفزيون الجزائري الرسمي بُثت مساء أمس مقترح إجراء انتخابات مناطقية في ليبيا بحسب جدول زمني، حتى لو استغرق الأمر شهرين، مذكّرا بأن جيران ليبيا اقترحوا هذه الفكرة في أغسطس الماضي، بدلا من إجراء الاقتراع في يوم واحد «وذلك بالتعاون بين دول الجوار والأمم المتحدة».
الرئيس الجزائري يبرر مقترحه
وأضاف الرئيس الجزائري أنه يمكن أن تجرى الانتخابات حسب المناطق الليبية وتفصل بينها فترة 20 يوما عن كل منطقة، معللا هذا المقترح بأن هذا الشكل من الاقتراع يمكن أن يضمن إتمامها في ظروف جيدة وأن يكون المنبثقون عن هذه الانتخابات لهم مصداقية.
ولم يخفِ تبون خشيته من وجود من يريد «عرقلة مسارات الحل في ليبيا، لأنه لم يبق الكثير من الوقت على الموعد المقرر للانتخابات النيابية والرئاسية». ودعا الدول الكبرى إلى الابتعاد عن أي سيناريوهات خارج مسار الانتخابات، مطالبا بخروج جميع المرتزقة من الأراضي الليبية.
ودخلت الأزمة الليبية في تحدي الالتزام بالجدول الزمني لإجراء التعديلات اللازمة على القانون الانتخابي أو الاتفاق على قاعدة دستورية تُجمع عليها غالبية الأطياف السياسية، لا سيما عقب رفض مجلس الدولة القانون الذي صادق عليه مجلس النواب، بعد تراجع الأخير عن إحدى نقاط الاتفاق السياسي المتضمنة في خارطة الطريق والمتعلق بتعديل موعد إجراء الاقتراع البرلماني إلى 24 يناير المقبل.
زيارة عقيلة صالح للجزائر
يأتي ذلك في وقت يواصل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح استطلاع المواقف الدولية والإقليمية من الانتخابات ومن ترشحه للرئاسة، حيث استقبل تبون صالح أمس الأحد بمقر رئاسة الجمهورية الجزائرية، إذ يقوم رئيس مجلس النواب بزيارة رسمية بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى من البرلمان الجزائري) إبراهيم بوغالي يختتمها اليوم الإثنين.
وثمن عقيلة صالح، دور الجزائر من أجل إنجاح العملية الديمقراطية في بلاده، معربا عن امتنانه وتقديره لموقفها المبني على علاقاتها الطيّبة مع الأطراف في ليبيا، فضلا عن الدور الذي تلعبه من أجل إنجاح العملية الديمقراطية بليبيا، وفي سبيل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، مؤكدا ثقل الجزائر في المنطقة ووزنها.
تعليقات