دعت لجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا إلى «الانسحاب التدريجي والتوافقي والمتوازن للمقاتلين الأجانب من البلاد دون المساس بأمن الدول المجاورة».

وأبرز وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود غاكوسو، في كلمة له نيابة عن رئيس البلاد دينيس ساسو نغيسو نشرت عبر موقع وزارة الخارجية الكونغولية، أمس الخميس، موقف اللجنة من تطورات حل الأزمة الليبية خلال الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورحب بـ«إحراز تقدم كبير» في هذا الشأن بفضل «تضافر جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والدول المجاورة لليبيا وعملية برلين التي أوجدت ديناميكية جديدة في البحث عن حلول لإنهاء الأزمة»، وفق تعبيره.

- جيران ليبيا يسعون إلى التخلص من آفة «المرتزقة» ويؤكدون ضرورة عقد الانتخابات

وتوقع أن تكون الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل «نقطة تحول حاسمة» في تاريخ ليبيا، ورأى أنه من «الضروري أن تنظر جميع الأطراف في المسار نفسه»، وحض على «المثابرة» في تنفيذ القرارات المتخذة في برلين وجنيف والقاهرة وتونس والجزائر ونيويورك قبل أيام.

وترى اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي أنه أثناء التحرك نحو هذه المواعيد النهائية للانتخابات، «يجب على الليبيين تعميق الحوار وتجاوز الخلاف المتراكم».

وجدد الوزير «التزامه بمرافقة الأشقاء الليبيين حتى النهاية على طريق الحوار الشامل والمصالحة الوطنية وإعادة بناء بلدهم».

وركز جدول أعمال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لدى تولي رئاسة دورته تشاد سبتمبر الماضي، على قضية انسحاب المرتزقة من ليبيا حيث عقد اجتماعا وزاريا حول التأثير المتوقع لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، على منطقة الساحل وبقية أفريقيا.