قالت الناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة إن «سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا يتطلب تعاونًا وإشرافًا دوليًا، بعكس ملف الانتخابات والمسار السياسي الذي يتطلب توافقًا وتعاونًا ليبيًا لإنجاحه».

وأضافت وهيبة، في مقابلة مع قناة «الحدث» السعودية، أن «خطر المقاتلين الأجانب ليس فقط على ليبيا ولكن على دول الجوار أيضًا، خاصة أن منطقة الساحل تعاني توترات ووجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب خاصة في الجنوب الليبي هو خطر كبير».

تطور إيجابي في ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب
لكنها أشارت إلى التطور الإيجابي في هذا الملف الذي انتقل من مرحلة «عدم التعاون» إلى الحديث عن انسحاب متزامن ومبادرات في هذا الشأن، قائلة: «عندما تسلم المجلس الرئاسي السلطة كانت هناك أطراف لا تتحدث حتى عن تعاون في موضوع إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب اليوم نحن انتقلنا للحديث عن آليات ومواعيد وهل يكون متزامنًا أم لا».

- رئيسا الكونغو وتشاد قلقان من غياب «آلية إشرافية» لخروج المرتزقة من ليبيا
- من بينها ليبيا.. تشاد تحذر من «تدخل» المرتزقة الروس في دول الجوار
- الخارجية الإيطالية: الاجتماع الدولي بشأن ليبيا ركز على دعم الانتخابات وإخراج المرتزقة
- كوبيش: خطة لـ«انسحاب مرحلي» للمرتزقة والمقاتلين الأجانب

وتابعت: «التصريح الروسي على سبيل المثال يؤكد ضرورة الخروج المتزامن، واللجنة العسكرية (5+5) تحدثت من قبل وقدمت آليات... نحن الآن نتحدث ونناقش كي يكون هناك سحب، ربما بنسب مئوية».

عدة مقترحات دون توافق
وأردفت: «هناك العديد من المقترحات التي طُرحت»، لكن رغم ذلك «ليس هناك مقترح معين جرى التوافق عليه؛ لأن هذا الأمر يتطلب تعاونًا وإشرافًا دوليًا».

وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قالت إن الاجتماع الدولي حول ليبيا، الذي نُظِّم على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، شهد التأكيد على «خروج جميع القوات الأجنبية المقاتلة والمرتزقة من البلاد دون تأخير، من أجل تحقيق ظروف أمنية موحدة في البلد وفي السياق الإقليمي».

وفي سياق حديثها عن الإجراءات التي جرت خلال الفترة الماضية في هذا الملف، أشارت الناطقة باسم المجلس الرئاسي إلى تفعيل الاتفاقية الأمنية المشتركة مع السودان والنيجر وتشاد الشهر الماضي، باعتبارها «خطوة تمكن من التعامل مع فئة من الفئات والفصائل الموجودة في ليبيا، ومنها المعارضة التشادية».

توقيت إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب
وردًا على سؤال حول التوقيتات المفترضة لإخراج هؤلاء المسلحين، تابعت: «نحن نتمنى أن يكون قبل الانتخابات، وهناك تعامل مع القضية والأمر يحتاج تعاونًا دوليًا».

وفي 9 سبتمبر الجاري، قال المبعوث الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تعتزم وضع خطة عمل لانسحاب متسلسل ومرحلي يمكن التحقق منه، يبدأ بانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

الانتخابات المرتقبة
وفي سياق آخر، تحدثت الناطقة باسم المجلس الرئاسي عن التحضيرات الجارية للانتخابات، لافتة إلى أن «الانتخابات هي الهدف الأساسي لكل السلطات الموجودة حاليًا».

مبادرة المجلس الرئاسي
وتابعت أن «مبادرة المجلس الرئاسي هي أول مبادرة سياسية لإنقاذ المسار السياسي بقيادة وملكية ليبية وتنقذ العملية السياسية وستكون الشهر المقبل، لجمع الأطراف السياسية والاتفاق على القاعدة الدستورية».

وحول تأثير سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية على العملية الانتخابية، قالت وهيبة «لا يجب أن يؤثر سحب الثقة أو إجراءات أخرى على إجراء الانتخابات في موعدها»، لكنها استدركت بأن «ما يؤخر أو يؤثر على الانتخابات هو التأخر في إقرار قاعدة دستورية، وهذا في يد مجلسي النواب والدولة».