أدرج برنامج «اليونسكو للإنسان والمحيط» الحيوي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، محمية الشعافين الليبية في شبكتها العالمية لمحميات المحيط الحيوي ضمن 20 موقعا جديدا في 21 دولة.
وأعلن المجلسُ الدوليّ لتنسيق البرنامج إدراج المحميات الجديدة، خلال اجتماعه في العاصمة النيجيرية أبوجا من 13 إلى 17 سبتمبر، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها المجلس في القارة الأفريقية.
ومحمية الشعافين الكائنة في مدينة مسلاتة، شرقي العاصمة طرابلس، أول محمية للمحيط الحيوي في ليبيا، وفق اليونسكو التي فسرت أسباب تصنيفها بأن «منطقتها الجبلية الجغرافية الحيوية في حوض البحر المتوسط تضم مجموعة متنوعة من الموائل الداعمة للأحراج الجافة والسهوب العشبية في الشمال والمناطق الجنوبية القاحلة جدا في الصحراء الكبرى».
الشعافين موطن للأصناف النادرة والمهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات
كما تخضع المحمية للحماية بموجب مرسوم حكومي منذ عام 1978، وتبلغ مساحتها 83.060 هكتار، وتُعتبر موطنا لمجموعة متنوعة من الأصناف النادرة والمهددة بالانقراض مثل النباتات الطبية والعطرية وأنواع الحيوانات المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة مثل الضبع المخطط والسلحفاة البرية وطيور الحبارى.
وتزوّد منطقة الشعافين طلاب الجامعات الفاعلين في مجالي صون التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة بمنبر لإجراء البحوث وتلقّي التدريب، ويقطنها 65 ألف نسمة معظمهم يكسبون رزقهم من السبل التقليدية للزراعة المستدامة وجمع الأخشاب وتربية النحل. كما تشتهر المنطقة بجودة زيتونها وزيتها.
وتختار المنظمة سنويا عددا من المواقع تصنفها محميات جديدة للمحيط الحيوي بهدف تعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم الإيكولوجية الأرضية والبحرية والساحلية وتشجيع جهود صون التنوع الحيوي. وارتفع العدد الإجمالي لهذه المحميات إلى 727 موزعة في 131 بلدا، تبلغ مساحتها نحو 6% من مساحة اليابسة في العالم.
تعليقات