اعتبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن «حل أزمة الشرعية في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا بتمرين ديمقراطي من قبل الليبيين»، مشددًا على الالتزام بإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل بموعدها.

جاء ذلك، في مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريطة بمقر وزارة الخارجية المغربية مع المبعوث الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، الذي وصل الرباط، اليوم الإثنين.

وقال بوريطة إن الرباط تعتبر أن حل الأزمة في ليبيا «يكمن في إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وأن تمر في أحسن الظروف»، موضحًا أن إحدى ركائز الموقف المغربي من الأزمة «كما حددها الملك» هو دعم الأمم المتحدة «باعتبارها المظلة الأساسية لتوحيد وتنسيق المجهود الدولي» حيال الأزمة.

وأضاف بوريطة في تصريحه للصحفيين أن استقبال كوبيش «مناسبة للتعبير المباشر عن تقدير المغرب وتثمينه الدور الذي يقوم به المبعوث الخاص، وكذا بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، من أجل دعم الاستقرار في ليبيا وإخراجها من الأزمة».

كما أكد بوريطة أن بلاده حريصة على التنسيق مع الأمم المتحدة، وخلق تكامل بين المجهودات الأممية والمملكة المغربية لحل الأزمة، مشددًا على ضرورة «احترام اختصاص كل مؤسسة من مؤسسات الدولة الليبية».

وجدد بوريطة التأكيد على رفض المغرب التدخلات الخارجية في ليبيا، مبينًا أنه ناقش مع المبعوث الأممي سبل الحفاظ على التقدم على المستوى المؤسساتي الذي تحقيق خلال الأشهر الماضية في ليبيا من خلال حوار جنيف وما بعده، في إشارة إلى تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة.

كما أكد بوريطة أن الجوانب العسكرية التي تحققت أيضًا في ليبيا «مهمة جدًّا، خاصة اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه، وما تقوم به لجنة (5+5)، الذي كان آخره فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب».

وذكر الوزير المغربي أن هناك تطورات سياسية، منها التقدم فيما يتعلق بشأن الأطر التشريعية الخاصة بالانتخابات، مشددًا على ضرورة «التحضير الجيد» لهذا الاستحقاق «سواء في الجوانب القانونية أو الجوانب اللوجيستيكية والمادية حتى تمر بأحسن الظروف.

وقال بوريطة إن «حل أزمة الشرعية في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا بتمرين ديمقراطي يشارك فيه كل الليبيين بعناصر يضعها الليبيون أنفسهم من خلال الاختصاصات الممنوحة لكل مؤسسة ليبية، التشريعية والتنفيذية، وكذا هيئة الانتخابات كمؤسسة أساسية لإنجاح العملية الانتخابية».

وأكد بوريطة في ختام تصريحاته أنه «يجب البناء على ما تحقق من تقدم لإنجاح هذا الاستحقاق الذي هو مسؤولية ليبية بالدرجة الأولى».

بوريطة وكوبيش خلال مؤتمر صحفي بالرباط، الإثنين 13 سبتمبر 2021. (الخارجية المغربية)