قال مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إنّ الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، «حاسمة للتقدم الديمقراطي والوحدة الليبية»، مشددًا على أن «العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة لليبيين، وبقيادة ليبيين، وخالية من التدخل أو النفوذ الأجنبي».
 

الانتخابات المرتقبة
وأوضح الدبلوماسي الأميركي، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن «هدف الولايات المتحدة هو إقامة ليبيا ذات سيادة مستقرة موحدة آمنة دون تدخل أجنبي، وحكومة منتخبة ديمقراطيًا تدعم حقوق الإنسان والتنمية، قادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها».

- «بلومبرغ»: بوتين يضغط على حفتر لدعم سيف القذافي «في رئاسة ليبيا»
- السفارة الأميركية: نورلاند في القاهرة للقاء مسؤولين مصريين وحفتر
- واشنطن: لا ينبغي لأي حكومة أجنبية أن تختار الحكومة الليبية المقبلة

لذلك يقول إن واشنطن تعمل على زيادة تركيزها الدبلوماسي على دعم التقدم في ليبيا، بما في ذلك من خلال عمل المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة إنجاز القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات لضمان نجاح الانتخابات.

ترشح نجل القذافي
وردًا على سؤال بشأن موقف واشنطن من نية نجل العقيد الراحل معمر القذافي (سيف الإسلام) الترشح للانتخابات، قال الدبلوماسي الأميركي إن «الولايات المتحدة ليس لديها موقف من المرشحين المحتملين».

لكنه استدرك بأن «سيف الإسلام القذافي مُدرج بموجب قوانين الأمم المتحدة والولايات المتحدة على قائمة العقوبات، ولا يزال خاضعاً لمذكرة توقيف معلقة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لارتكاب جرائم قتل واضطهاد مدنيين».
 

ترشح المشير حفتر
وعن موقف بلاده من احتمالية ترشح المشير خليفة حفتر للانتخابات، قال جوي هود: «إذا اختار خليفة حفتر الانخراط الحقيقي في العملية السياسية، فسيحدد الليبيون أنفسهم ما إذا كان هناك دور يلعبه في مستقبل البلاد».

وشدد جوي هود على أن الولايات المتحدة تجري «مناقشات مع الحلفاء الأوروبيين والإقليميين، والحكومة الليبية الموقتة، والأمم المتحدة، وآخرين، حول كيفية إحراز تقدم نحو انسحاب متسلسل متوازن لجميع القوات والمقاتلين الأجانب».

إخراج القوات الأجنبية
وقال إن اتفاقية وقف إطلاق النار، الموقعة في 23 أكتوبر عام 2020، تنص على «انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب، ويشمل ذلك المرتزقة الروس، والقوات التركية، وجميع القوات الأجنبية والمرتزقة والوكلاء والمقاتلين الأجانب، بمن فيهم أولئك القادمون من سوريا وتشاد والسودان، ونهاية أي تدخل عسكري أجنبي».

الأصول الليبية المجمدة
وشدد على أن الولايات المتحدة تؤيد نية مجلس الأمن ضمان إتاحة الأصول الليبية المجمدة، بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1970 (المعتمد في 2011) للشعب الليبي ولصالحه. وفي 15 يوليو الماضي، أكد مجلس الأمن عزمه على ضمان توفير هذه الأصول «في مرحلة لاحقة» لصالح الشعب الليبي.