أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، موقف بلاده الثابت في دعم الجهود الرامية إلى استكمال العملية السياسية في ليبيا، وفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، ومواصلة مساندة الليبيين في المحافل والاجتماعات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال في حديثه مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، على هامش اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر أمس الإثنين، حسب بيان الخارجية التونسية.

وأشاد الجرندي بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة المنقوش والوفد الليبي إلى تونس الخميس الماضي، مستعرضا أهم أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في جميع الميادين «في ظل الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وضرورة الارتقاء إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة».

وشدد الوزير على أن المنظومة الصحية التونسية كانت وستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ، بفضل مجهودات كل الطواقم الصحية التونسية، وأيضا بتكاتف وتضامن العديد من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة تونس على توفير احتياجاتها من مادة الأكسجين المسال واللقاحات ومختلف التجهيزات الطبية.

من جانبها، أعربت، نجلاء المنقوش، عن شكرها وتقديرها لتونس لما تبذله من جهود للمساعدة في تنفيذ خارطة الطريق، وإسهامها الفاعل في إنجاح المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.

الجرندي يعلق على تصريح الدبيبة
وعلق الجرندي على تصريح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة عن «دخول الإرهاب إلى ليبيا عبر دول الجوار»، قائلا إن أمن واستقرار البلدين مرتبطين، وإن تونس «مستهدفة بدورها بالإرهاب»، ولا يمكن أن تكون قاعدة لتصديره أو مصدر لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا.

وأضاف أن تونس تسهم في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، وهي كذلك «الصوت المدافع» على ليبيا في المحافل الإقليمية والدولية خاصة في مجلس الأمن.

وفي كلمة إلى الشعب يوم الجمعة الماضي، قال الدبيبة إن الإرهاب قادم إلى ليبيا من الخارج، والشعب الليبي لا يقبل اتهامه بالإرهاب، مشيرا إلى إرساله وفدا وزاريا إلى تونس «لفهم كيف تتهم ليبيا بالإرهاب؟»، وتابع: «بعض الدول الجارة اتهمتنا بأننا إرهابيون، لكن العشرة آلاف إرهابي الذين دخلوا بلادنا من أين أتوا؟ أنتم الذين جلبتموهم لنا.. الإرهاب جاءنا من الخارج وخصوصا في بعض الدول الجارة».