أوقف وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله عن العمل، وقرَّر إحالته إلى التحقيق الإداري، وذلك على خلفية سفره إلى خارج البلاد من دون الحصول على موافقة الوزير المختص، وقيامه بمنع وعرقلة تكليف عضو مجلس إدارة المؤسسة جادالله العوكلي بمهام رئيس المجلس المكلف من قبل الوزير، وإصراره على إدارة شؤون المؤسسة من خارج البلاد، وفق كتاب وجهه عون إلى صنع الله، أمس السبت.
وكلف عون بموجب كتاب أصدره، اليوم الأحد، عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، جادالله العوكلي بمهام رئيس مجلس إدارة المؤسسة المكلَّف إلى حين إشعار آخر. كما أخطر عون في كتاب ثالث وجَّهه أمس إلى رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية بإيقاف صنع الله عن العمل وإحالته للتحقيق اعتبارًا من 28 أغسطس الجاري.
- عون يبعد صنع الله عن إدارة مؤسسة النفط ويكلف العوكلي.. والأخير: لم أتمكن من ممارسة مهامي
- عون يطلب من الدبيبة إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط
- الدبيبة: لم أدرس بعد اقتراح تغيير إدارة مؤسسة النفط.. وكل شيء ممكن
يأتي ذلك في إطار التصعيد بين عون وصنع الله الذي بدأ إثر خلاف يعود إلى 14 أغسطس الجاري، حين وجّه عون رسالة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة قال فيها إن مجلس إدارة مؤسسة النفط «تم تشكيله بصورة مخالفة للقوانين والتشريعات المنشئة للمؤسسة والمنظمة لأعمالها»، مقترحًا تشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة يتكون من ستة أعضاء برئاسة طاهر رمضان حمد القطعاني، وعضوية كل من وكيل وزارة النفط والغاز، وأحمد الجيلاني الغزال، والدوكالي رمضان الزريقي، ومحمد علي عبدالله دنقو.
وأصدر الوزير خطابًا بتكليف العوكلي اعتبارًا من 24 أغسطس 2021، وذلك «نظرًا لغياب رئيس مجلس إدارة المؤسسة عن العمل». لكن العوكلي لم يتمكن من أداء المهمة المكلف بها بعد منعه، بحسب ما كشفه في خطاب وجهه الخميس (26 أغسطس) إلى وزير النفط والغاز محمد عون.
ويتهم عون صنع الله بعدم التعاون مع وزارة النفط والغاز ويعتبره «مدعومًا من سفارتي أميركا وبريطانيا». ويتمسك بـ«حقه في طلب تغيير صنع الله ومجلس إدارته لأن هذا شأن داخلي وعمل سيادي ولا يجب الخضوع لأي ضغوط»، وفق ما صرح به قبل أيام.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة لوكالة «بلومبيرغ» الأميركية في 20 أغسطس، إنه «لم يدرس بعد» اقتراح وزير النفط والغاز محمد عون حول تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، موضحًا أنه ستكون هناك بعض التغييرات، «لكن ليس بالشكل الذي طلبه الوزير».
تعليقات