شدَّدت الولايات المتحدة على أنه «لا ينبغي لأي حكومة أجنبية أن تختار الحكومة الليبية المقبلة»، مجددة التأكيد على دعمها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لدعم خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، بحسب بيان أصدرته السفارة الأميركية لدى ليبيا حول زيارة نائب رئيس البعثة ليزلي أورديمان إلى العاصمة طرابلس، اليوم الأربعاء.
وعقد أورديمان الذي رافقه إلى طرابلس ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ليبيا، جون بينيل، اجتماعات مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ووزارة الداخلية والمجتمع المدني ومجموعات مراقبة الانتخابات لمناقشة دعم الولايات المتحدة للانتخابات، ووزير النفط والغاز محمد عون.
وقالت السفارة الأميركية إن نائب رئيس البعثة الأميركي ليزلي أورديمان، ركز في اجتماعات مختلفة على الاستعدادات لانتخابات 24 ديسمبرالمقبل، مشيرًا إلى دعم الولايات المتحدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لدعم خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، ولتلبية توقعات الشعب الليبي.
اختيار الحكومة الليبية المقبلة حق ومسؤولية الشعب الليبي
وقال أورديمان: «لا ينبغي لأي حكومة أجنبية أن تختار الحكومة الليبية المقبلة، فهذا حق ومسؤولية الشعب الليبي»، آملًا في هذا الصدد أن يرى «موسم الحملات يبدأ قريبًا بحيث يمكن للأحزاب وأولئك الذين يأملون في الترشح لمنصب الرئاسة تحديد خططهم لتقديم خدمات مناسبة أفضل للشعب الليبي بما في ذلك النمو الاقتصادي وتحسين توصيل الكهرباء والاستجابة الفعالة لجائحة فيروس «كورونا»، إلى جانب مجالات أخرى».
- نائب السفير الأميركي يبحث مع مدير العمليات الأمنية خطة تأمين الانتخابات
- نائب السفير الأميركي يصل إلى طرابلس
وأضافت السفارة الأميركية أن اجتماع أورديمان مع وزير النفط والغاز، محمد عون، في مقر الوزارة بطرابلس جرى خلاله مناقشة السبل التي يمكن أن تتعاون بها الولايات المتحدة والشركات الأميركية من أجل تعزيز قطاع الطاقة الليبي.
تدريب أكثر من 2000 مراقب محلي للانتخابات
وأشار البيان الأميركي إلى أنه بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، تقدم الولايات المتحدة مساعدة فنية كبيرة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. التي «دربت حتى الآن، أكثر من 2000 مراقب محلي للانتخابات».
وقالت السفارة إن هؤلاء المراقبين «هم الآن على أتمّ الاستعداد لمراقبة الانتخابات الوطنية للتأكد من أنها شفافة ونزيهة»، مؤكدة أن «هذه المجموعة تتمتع بخبرة قيّمة من مراقبة العديد من الانتخابات على مستوى البلديات في السنوات الأخيرة».
كما دربت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 100 منظمة من منظمات المجتمع المدني، من خلال الشراكات التي ساعدت النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات المحرومة على المشاركة في العملية السياسية.
وأضافت السفارة أن زيارة أورديمان تضمنت لقاءً مع ستة من ممثلي المجتمع المدني لمناقشة الُسبُل التي يمكن للسفارة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ليبيا من خلالها مواصلة دعمهم وضمان سماع أصوات متنوعة.
كما قام كل من نائب رئيس البعثة ليزلي أورديمان وممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ليبيا، جون بينيل، بزيارة المركز الإعلامي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات الذي تم تجديده حديثًا «بفضل الشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ليبيا لدعم العمل الحيوي للمفوضية»، وفق البيان.
تعليقات