أعلن تجمع بلديات الهلال النفطي، اليوم الأحد، دعمه لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة مصطفى صنع الله.

وكان وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية، محمد عون قد وجّه رسالة في 14 أغسطس الجاري إلى رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة يطالبه فيها بإعادة تشكيل مجلس الإدارة الحالي للمؤسسة الوطنية للنفط، معتبرًا أن هذا المجلس «تم تشكيله بصورة مخالفة للقوانين والتشريعات المنشئة للمؤسسة والمنظمة لأعمالها».

-عون يطلب من الدبيبة إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط

وطالب مجلس حكماء بلديات الهلال النفطي، في بيان اليوم، بـ«وضع حدٍ للتصرفات غير المسؤولة لوزير النفط والغاز»، التي قالوا إنها «تؤثر سلبًا على العملية السياسية ووحدة واستقرار ليبيا السياسي والاقتصادي».

وخاطب البيان «رئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الحكومة، ولجنة (5+5) لتوحيد الجيش الليبي، وبعثة الأمم المتحدة».

وتابع: «نحن أهالي وسكان ومشايخ وحكماء ومنظمات المجتمع المدني ببلديات الهلال النفطي نجدد ونؤكد دعمنا الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط ولجنة الإدارة بها، وعلى رأسها المهندس مصطفى صنع الله، الرجل الوطني الذي قاد القطاع في أصعب الظروف... ونزاهته ومهنيته التي أكدتها كل التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية».

-الدبيبة: لم أدرس بعد اقتراح تغيير إدارة مؤسسة النفط.. وكل شيء ممكن

وهاجم البيان وزير النفط الذي قالوا إنه «أصبح معوالًا للهدم.. وزرع الفتنة والانشقاق داخل قطاع النفط مهددًا بذلك مصدر الدخل الوحيد لشعب الليبي». وذلك بعدما قالوا إن وزير النفط كان يفترض أن «يحافظ على المكتسبات التي تحققت، ويكون داعمًا للمؤسسة الوطنية للنفط، ويكثف الجهود معها من أجل رفع القدرات وزيادة الإنتاج».

-صنع الله في رسالة إلى الدبيبة: مؤسسة النفط يجب أن تبقى بعيدة عن «التجاذبات السياسية»

وكان عون أوصى في خطابه إلى الدبيبة، بمعالجة وضع مجلس إدارة مؤسسة النفط في «أسرع وقت»، واقترح تشكيل مجلس إدارة جديد يتكون من ستة أعضاء برئاسة طاهر رمضان حمد القطعاني، وعضوية كل من وكيل وزارة النفط والغاز وأحمد الجيلاني الغزال، والدوكالي رمضان الزريقي، ومحمد علي عبدالله دنقو.

لاحقًا، وجّه مصطفى صنع الله رسالة إلى رئيس الحكومة، قال فيها: «إن المؤسسة يجب أن تظل بعيدة عن التجاذبات السياسية وأن تكون عنوانًا للمهنية والانضباط والكفاءة والشفافية والنزاهة».

فيما قال رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة إنه «لم يدرس بعد» الاقتراح. وتابع في حوار مع وكالة «بلومبرغ»: «صنع الله قد يتغير وقد لا يتغير (...) كل شيء ممكن» وستكون هناك بعض التغييرات، لكن ليس بالشكل الذي طلبه الوزير».