تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، الجمعة، بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، لكنه أكد في الوقت نفسه أن «التدخلات الدولية فضلا عن تدخلات الأنظمة العسكرية قد تخلق «عقبات» في الطريق إلى الاستحقاق رغم «دعم جميع الدول رسميا» للتصويت.

وجدد الدبيبة في حوار مع وكالة «بلومبرغ» ونُشر، اليوم، التأكيد على أن «ليبيا لن تعود إلى الحرب»، معتبرا أن إجراء الانتخابات يمثل «أهم مهام إدارته».

وبخصوص موقفه من ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات المقبلة، قال الدبيبة إن سيف «مواطن ليبي وابن قبيلة مهمة في البلاد»، مؤكدا عدم اعتراضه على ترشح أي مواطن ليس لديه مشكلات قانونية.

الدبيبة: تواصل بشكل غير مباشر مع حفتر
وكشف رئيس الحكومة تواصله في بداية ولايته «بشكل غير مباشر» مع القائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، وذلك بهدف حل بعض المسائل ومنها ملف تبادل الأسرى.

وأعلن عدم اعتراضه على لقاء حفتر شريطة «اعترافه به كرئيس للوزراء ووزير للدفاع»، لكنه اعتبر أن خطابات حفتر الأخيرة «لم تكن مشجعة».

-حفتر: الجيش الليبي لن يكون خاضغا لأي سلطة
- الدبيبة يخاطب السايح: مستعدون لأي التزامات أو مصاريف للإعداد للانتخابات
- الدبيبة: الانتخابات هدف سامٍ لن نسمح للفاشلين بعرقلته

وفي التاسع من أغسطس الجاري، أكد حفتر أن «الجيش الليبي لن يكون خاضعا لأي سلطة»، وأوضح في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 81 لتأسيس الجيش العربي الليبي، أن «الجيش لن يقبل بالخداع باسم المدنية أو غيرها».

«تقدم» في ملف خروج المرتزقة
وأشار الدبيبة إلى أن حكومته حققت «تقدما» في ملف خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وقال: «لن أقول إن المرتزقة سيخرجون في غضون شهر أو شهرين، لكنهم سيغادرون في النهاية».

وأوضح وجود «انخفاض كبير جدا» في الأسلحة التي يتم جلبها إلى ليبيا.

وأمس الخميس، قالت وزير الخارجية نجلاء المنقوش إن انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا يتطلب «رؤية عملية لتفعيل هذا الانسحاب بشكل مقنّن ومدروس»، وشددت على ضرورة أن يحدث الانسحاب «على مراحل وبشكل متزامن بالطرفين، بما يضمن تحقيق حالة من التوازن على أرض الواقع».