تعرض محافظ بلدة تشادية تقع في أقصى شمال البلاد، للهجوم في منزله من قبل جندي على خلفية رفضه إعادة 37 مركبة محجوزة إلى صاحبها وكان مصدرها ليبيا.
بدأت القضية يوم الثلاثاء الماضي عندما صادرت السلطات في تيبستي التشادية 37 مركبة قادمة من الحدود الليبية، وقالت الحكومة التشادية لاحقا، إن مصدر هذه المركبات مشكوك فيه ولا يُخضعها السائقون للرسوم الجمركية كما نقلت «إذاعة فرنسا الدولية»، اليوم الخميس.
لكن جندي تشادي على رأس وحدة عسكرية في المنطقة طلب من المحافظ في تيبستي إعادة المركبات إلى أصحابها، وأمام رفضه ، ذهب الجندي إلى منزل المحافظ للاعتداء عليه.
وبحسب الناطق باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن كلام الله ، فإن المحافظ بصحة جيدة والجندي موقوف، معتبرا أن الجندي تجاوز واجباته. وأضاف كلام الله: «ربما كان الجندي على معرفة بمالك هذه المركبات، وسيتم تطبيق العقوبات ضده».
-بسبب غياب الجيش الموحد.. ليبيا تغيب عن ترتيبات الجوار لتحييد «المتمردين»
- المنفي يؤكد ضرورة وضع حد لـ«الخروقات» على حدود ليبيا الجنوبية
وأعلنت الحكومة التشادية أنها ستعمل على وضع حد لحركة مرور المركبات القادمة من ليبيا، في إجراء يعتقد أنه يضعف السوق المحلية.
ومنطقة تيبستي الجبلية تقع في مثلث حدودي بين ليبيا ـ تشاد ـ النيجر وتعتبر منطلقا استراتيجيا استخدمه المتمردون التشاديون لقتال القوات الحكومية، وشن هجماتهم، التي أدت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي في أبريل الماضي، فيما تشكل المنطقة بؤرة لنشاط مسلحين وجماعات تهريب البشر والممنوعات والسلاح والذهب.
تعليقات