أعرب رئيسا المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي ايتنو، وموريتانيا، محمد الشيخ الغزواني، عن قلقهما العميق إزاء تهديدات قادمة من الأراضي الليبية تستهدف جيرانها ومنطقة الساحل، مشيرين إلى نشاط «عصابات مسلحة غير خاضعة للمراقبة ومرتزقة وجماعات إرهابية ضالعة في الجريمة والإتجار غير المشروع بجميع أنواعه».
وفي ختام محادثات جمعت إدريس ديبي والغزواني في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أشارا بـ«قلق بالغ» لما أسمياه العواقب الوخيمة فيما يتعلق بزعزعة الوضع الليبي استقرار البلدان المجاورة ومنطقة الساحل، حسب بيان مشترك صدر عن الرئاستين، مساء الثلاثاء.
وأرجعا مخاوفهما إلى انعكاسات محتملة لـ«مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والعصابات المسلحة غير النظامية الأخرى من الأراضي الليبية بدون إجراءات مصاحبة لنزع السلاح والتسريح برعاية الأمم المتحدة»، يضيف المصدر.
كما عبرا «عن قلقهما العميق إزاء صمود الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، وأشادا بالجهود التي تبذلها دول الساحل الخمس».
- تشاد توقف 16 شابًا حاولوا التسلل إلى ليبيا للانضمام إلى المتمردين
- تشاد تطلق سراح سياح روس وليتوانية تم اعتراضهم بـ«منطقة حمراء» قرب ليبيا
وطالب الرئيسان «بتوفير الإمكانيات وتضافر الجهود من أجل فعالية أكثر في العمليات العسكرية، وفي هذا الصدد شددا على الضرورة الملحة لتحويل قوة الساحل المشتركة إلى قوة مستقلة في عملياتها وعملها وإدارتها وتسييرها المالي».
وجدد الرئيسان في البيان «دعوتهما للأمم المتحدة لبحث مسألة التمويل المستدام لقوة مجموعة دول الساحل الخمس من خلال منح هذه القوة تفويضًا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة».
وكان إدريس ديبي الذي يقود مرحلة انتقالية بعد وفاة والده، أدى زيارة لموريتانيا دامت يومين أجرى خلالها محادثات على انفراد مع نظيره الموريتاني تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا شبه المنطقة.
تعليقات