كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، حبوب الشرقاوي، إحالة 14 عنصرًا من التنظيم الإرهابي «داعش» إلى القضاء بعد تسلمهم من السلطات الليبية.
وكان المسؤول المغربي الذي يرأس الإدارة الأمنية المكلفة مكافحة الإرهاب بالبلاد، يتحدث عن حصيلة عمل المكتب منذ استحداثه سنة 2015 الذي قام بتفكيك ما مجموعه 84 خلية إرهابية، مشيرًا في مقابلة مع «وكالة المغرب العربي للأنباء» أمس الأحد، إلى أنه من بين الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها، 78 خلية مرتبطة بما يسمى تنظيم «داعش» و6 خلايا لها علاقة بما يطلق عليه «الاستحلال والفيء»، القائم على شرعنة الأنشطة الإجرامية بغرض تمويل أهداف إرهابية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام.
وكشف الشرقاوي إحالة 137 من العائدين من أماكن القتال إلى العدالة، منهم 115 عادوا من الساحة السورية- العراقية، و14 من ليبيا و8 عناصر تمت إعادتهم إلى المغرب في إطار التنسيق بين المغرب والولايات المتحدة.
- تحسب مغاربي لـ«العائدين إلى ليبيا» بعد انصياع لأميركا في استعادة «دواعش» سورية
- تونس تحول زوجات «الدواعش» للقضاء وأطفالهم للرعاية بعد تسلمهم من ليبيا
- حقوقيون: 50% من أطفال «داعش» تونسيون محتجزون في ليبيا
يشار غلى أن هذا العدد ضئيل جدًّا مقارنة مع الأرقام الواردة عن مختلف المراكز الأجنبية لرصد أعداد المقاتلين في صفوف التنظيم الإرهابي. ففي يناير 2020 أصدر المركز الأوروبي للإرهاب في فرنسا تقريرًا كشف أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» في ليبيا بلغ نحو 260 مسلحًا، وهي إحصاءات صدرت بعد أشهر من إعلان القضاء على «داعش» في سرت وبنغازي ودرنة، حيث يصفهم المركز بأنهم «خطيرون ويشكلون تهديدات حقيقية لهدوء بلدان شمال أفريقيا وجنوب أوروبا». وقبلها في يناير 2018 كشف معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى وجود 300 مقاتل مغربي في صفوف «داعش» بليبيا.
تعليقات