يتميز مجتمع التبو بالجنوب الليبي بعادات خاصة في توزيع لحم الأضاحي على الأقارب والأغراب أيام عيد الأضحى؛ إذ يحرص أفراد القبيلة على أن يذبح كل شخص متزوج ويعول بيتًا أضحيته في الصباح بعد صلاة العيد بقليل، وتوزع أجزاء الأضحية بواقع «الصدر بالكامل» لابن الأخت البكر من الذكور، وإذا لم يكن ذلك، فابن أخوات أعمامه مهما كانت درجة القرابة.
المرارة لمن حضر
أما «القلب» فيُعطى للبنت المتزوجة، وإن لم يكن فيُعطى لبنت الأخ، وإن لم يكن فبنت الأخت أو بنت ابن العم، وهكذا مهما كانت درجة القرابة. ويوزع فخذ الأضحية على الوالد أو العم أو العمات حسب الترتيب، أما ذراع الضحية فيوزع للوالدة أو الخال أو الخالة حسب الترتيب، كما يوزع جزء من الأضحية على الجيران والفقراء والمساكين، وتعطى المرارة لمن حضر، كما أنه لا يجوز للتباوي أن يأكل لحم أضحيته وحده ويعد ذلك عيبًا كبيرًا ولا يُغتفر.
وقبل ذبح الأضاحي، يحرص أبناء التبو بعد صلاة العيد على معايدة كبار السن من أفراد الأسرة، ثم يبدأ النحر بذبح أضحية كبير الأسرة أولًا ثم الأصغر فالأصغر. وفي كل أضحية يجري استخراج الكبد للشواء وبعد استكمال الذبح يلتقي أفراد الأسرة عند كبير الأسرة كالأب أو الجد أو العم الأكبر للغداء، وتمارس هذه العادة على مدى ثلاثة أيام تقريبًا.
تعليقات