قالت مندوبة النرويج لدى الأمم المتحدة، إن بلادها «منشغلة حيال الطريق المسدود الذي آل إليه المسار السياسي في ليبيا والذي قد يهدد التقدم الذي تحقق العام الماضي»، مؤكدة دعم أوسلو لإجراء الانتخابات العامة في ليبيا في موعدها، المقرر نهاية العام الجاري.
وشددت المندوبة النرويجية على ضرورة قيام الأطراف المعنية في ليبيا بإنجاز الاستحقاقات المطلوبة والتوصل إلى التوافق حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات «مطلع أغسطس» المقبل حتى يتسنى تنظيم الاستحقاق الديمقراطي في موعده لتمضي ليبيا قدما، مبينة أن «هذا يعني أن مشاركة النساء يجب أن تكفل».
وأكدت مندوبة النرويج ضرورة «تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بحذافيره»، ومغادرة القوى الأجنبية والمرتزقة البلاد، وتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في أقرب وقت، والعمل على ضمان عملية نزع السلاح وتسريح وإدماج كاملة لعناصر الميليشيات والمجموعات المسلحة.
ولفتتة إلى أن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا «ما زال غير فعال»، مؤكدة أن استمرار «التدفق غير القانوني للأسلحة والتجهيزات العسكرية لليبيا هو عائق للتقدم نحو السلام في البلاد وتلافي إذكاء النزاع»، مؤكدة دعم النرويج لعملية «إيريني» المعنية بمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة.
وأشارت الدبلوماسية النرويجية إلى انشغال بلادها المستمر كذلك بحوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط، مطالبة السلطات الليبية بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عمليات البحث والإنقاذ ومواقع الاحتجاز الخاصة بالمهاجرين وتمكين العاملين بمجالات الإغاثة من إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وجددت مندوبة النرويج لدى الأمم المتحدة في ختام كلمتها التأكيد على دعم بلادها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ولعمل المبعوث الخاص للأمين العام رئيس البعثة يان كوبيش.
تعليقات