يعتزم الاتحاد الأوروبي مطالبة السلطات في طرابلس بتقديم تفسير بشأن حادثة إطلاق نار تجاه قارب يقل مهاجرين من قبل عناصر خفر السواحل الليبي، بحسب ما أعلنه الناطق باسم ممثل الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو.
جاء تصريح ستانو الذي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، اليوم الجمعة، تعليقا على قيام منظمة سي ووتش (هيئة غير حكومية ألمانية) بنشر صور جوية تظهر قيام عناصر من خفر السواحل الليبي، وهم يطلقون النار على مقربة من قارب مهاجرين لاعتراضه.
وقالت المنظمة التي عادة ما تدخل في مشادات مع جهاز حرس السواحل الليبي بشأن عملات إنقاذ المهاجرين، إن الحادث وقع، أمس، في منطقة البحث والإنقاذ الخاصة بمالطا، وأن قارب المهاجرين قد نجح أخيرا في الرسو في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بعد أن ابتعد الليبيون عنه.
- بيان من «حرس السواحل» بشأن مطاردة زورق دورية لقارب يقل مهاجرين
وأكد ستانو، في تصريحه، أن الاتحاد الأوروبي يجري تحليلا للصور وتحقيقا معمقا في الحادث. وأضاف قائلا: «بالفعل ما حدث أمر مقلق لنا ولذلك سنطلب تفسيرات وتوضيحات من شركائنا الليبيين حول الأمر».
وقات «آكي» إن المؤسسات الأوروبية تتعرض لانتقادات كثيرة بسبب استمرار تعاونها مع السلطات الليبية في الوقت الذي تواصل الأخيرة «انتهاكاتها الخطيرة لحقوق المهاجرين»، حسب وصف منظمات غير حكومية.
كما نقلت «آكي» عن مصدر أوروبي مطلع قوله، إن هذا الحادث، لن يدفع المؤسسات الأوروبية إلى وضع تعاونها مع السلطات الليبية موضع الشك.
وأصدرت رئاسة جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ الليبي، اليوم الجمعة، بيانا بشأن واقعة مطاردة أحد زوارة الدورية التابعة له لقارب يقل مهاجرين غير شرعيين في عرض البحر المتوسط دون اتباع إجراءات السلامة البحرية، مؤكدة إدانتها للحادث ووعدت بالتحقيق فيه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
تعليقات