انتقد وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية للشؤون الفنية فرج قعيم، استشراء الفساد في الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة في بنغازي وتقاعسها في التعامل مع ارتفاع معدل الخروقات الأمنية بالمدينة، متوعدا «الصياع» بالرصاص، وذلك بعدما أكد رفضه لانتشار عدد من الظواهر السلبية.
واطلع قعيم خلال اجتماعه بالغرفة الأمنية في بنغازي، أمس الأربعاء، قيادات الجهات الأمنية بالمدينة على وقائع فساد لرجال الأمن متعلقة بالتعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية والتسول والتعدي على الممتلكات وتجارة المخدرات، حيث يجري تسوية هذه الجرائم من خلال دفع «رشاوى»، وفق قوله.
وقال قعيم للمجتمعين، إن «بنغازي منتهكة من عيالها» موضحا أن «ضباط في الشرطة هم من يحمي المتسولين» منهم من تمكن من بناء منزل ومن جنى أموال طائلة جراء تلك الحماية غير القانونية، منبها كذلك إلى استشراء المخدرات في المدينة خاصة في أوساط فئة الشباب.
وندد قعيم بتقاعس أفراد الأمن وعدم التحاقهم بأعمالهم المكلفين بها رغم توافر القوة البشرية للأجهزة الأمنية العاملة بالمدينة، مشيرا إلى أن عدد الأفراد التابعين لمديرية أمن بنغازي حوالي 11 ألف عنصر، إضافة إلى 5 آلاف عنصر تابعين للإدارة العامة للدعم المركزي بالمنطقة الشرقية، لا يلتحق غالبيتهم بأعمالهم.
ورفض قعيم هيمنة «الصياع» على الشارع العام في بنغازي والاشتباكات التي تحدث بينهم والأجهزة الأمنية في كل مرة، قائلا: «يا نحن يا الصياع في المدينة.. يا نحن يا هم»، مؤكدا أنه لا يجب السماح بخروج أي سيارة من مديرية أمن بنغازي إلى الشارع دون أن تحمل لوحات معدنية.
وطالب قعيم مسؤولي وأفراد الجهات الأمنية بالإخلاص في العمل والحرص على نظافة اليد والنزاهة واحترام العائلات وأهالي المدينة: «أما الصياع وتجار المخدرات اللي فسدوا لبلاد والله ما انقابلهم إلا بالرصاص.. لا نخشى صايع بيودر بلادنا.. حاربنا داعش والإرهاب علشان نسلمها للصياع يدمروا بلادنا ويضيعوا شبابنا بالمخدرات.. لن نسمح أبدا بهذا الشي.. ولا الخطأ ولا الرشاوى ولا البزنس في المخدرات».
تعليقات