يشارك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الذي سيعقد غدًا الأربعاء، على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا، فيما حذر مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى طرابلس ريتشارد نورلاند من التصعيد العسكري والتدخل الأجنبي في شؤون البلاد.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، الإثنين، إن بلينكن سيكرس قدرًا كبيرًا من الوقت لمعالجة أزمات ليبيا وسورية، وكذلك حملة مكافحة «داعش» خلال جولة أوروبية الأسبوع الجاري.

وأوضحت أن بلينكن سيشارك في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا غدًا الأربعاء، ويشارك في استضافة اجتماع على المستوى الوزاري حول مكافحة «داعش» في روما مع وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو في 28 يونيو.

واعتبر نورلاند، للصحفيين خلال مكالمة لاستعراض الرحلة يوم الإثنين أن «المؤتمر فرصة للمجتمع الدولي لدعم التقدم الذي أحرزه الشعب الليبي»، مشيرًا إلى أن «مشاركة حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الليبية ستكون المرة الأولى التي يتم فيها إدراج ليبيا في العملية كمشاركين».

- ملفا الانتخابات والمرتزقة الأبرز.. المعنيون بليبيا يجتمعون في برلين الأربعاء لرسم مستقبل سياسي أفضل
- الاتحاد الأوروبي يقر تعديلا لفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات في ليبيا
- أميركا: «برلين 2» لحظة حاسمة لدعم الانتخابات في ليبيا وإخراج المرتزقة

وقال نورلاند: «ستعيد برلين والولايات المتحدة وشركاؤنا تأكيد دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة في الوقت الذي تواصل فيه أهم مهامها، وهي التحضير للانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر من هذا العام كما حددها الحوار السياسي الليبي في خريطة الطريق المعتمدة من خلال العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة».

وأكد المبعوث الأمير كي الخاص أن تشكيل حكومة الوحدة هي «خطوة رئيسية نحو إنهاء عقد من الصراع»، مكررًا التحذيرات الأميركية ضد «كل التصعيد العسكري وكل التدخل العسكري الأجنبي الذي من شأنه إطالة أمد الصراع بلا داعٍ».

وأضاف نورلاند أن واشنطن تسعى إلى «ليبيا موحدة ومستقرة وذات سيادة دون تدخل أجنبي، ودولة قادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها»، مشيرًا إلى الجماعات المتمردة في تشاد التي دُربت وحصلت على أسلحة نارية في ليبيا بمساعدة مجموعة «فاغنر»، وهي شركة روسية للمرتزقة. وقال: «بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بعض الهجمات التي تبناها داعش في ليبيا خلال الشهر الماضي».