طالب كاهن إيطالي أعضاء مجلس النواب والشيوخ الإيطاليين بعدم التصويت على قرار يقضي بإعادة تمويل خفر السواحل الليبي، معربا عن قناعته بأن إعادة تمويل خفر السواحل الليبي بمثابة «إصدار حكم بالإعدام ضد آلاف المهاجرين».
وقال الكاهن من رهبنة كومبوني الإرسالية، الأب أليكس تزانوتيللي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية «آكي» اليوم الأربعاء، إن «البرلمان الإيطالي سيدعى قريبا للتصويت على إعادة تمويل خفر السواحل الليبي المسؤول عن جرائم لا تعد ولا تحصى، لذا أطالب النواب وأعضاء مجلس الشيوخ عدم التصويت على هذا الإجراء لأنه يعني إدانة آلاف المهاجرين بالإعدام».
وأطلق الراهب الكومبوني نداء مع إعلانه الصوم من أجل العدالة تضامنا مع المهاجرين، مخاطبا البرلمانيين بالقول: «لا تخونوا ضميركم! فعلى هذه الجرائم ستمثل إيطاليا أمام المحاكم الدولية ويحكم عليها».
ودعا الأب تزانوتيللي البرلمانيين إلى «الاستماع إلى صرختنا الاحتجاجية هذه، التي يعززها صيام كثير من العلمانيين ورجال الدين»، منوها بأن «الطريقة التي يتبعها المؤمنون والعلمانيون هي تلك التي أشار إليها البابا فرنسيس في رسالته (أخوة جميعًا)، فمن المبدأ الأول للتوزيع المشترك للموارد، يمكننا القول إن كل بلد ينتمي للأجنبي أيضا، باعتبار أنه لا يجب حرمان شخص محتاج يأتي من مكان آخر من موارد منطقة ما».
وأعلن الكاهن المبشر «الصيام من أجل العدالة والتضامن مع المهاجرين»، اعتبارا من يوم 12 إلى 14 الشهر الجاري، مع اعتصام أمام مقر مجلس النواب الإيطالي «مونتي تشيتوريو» في روما للتنديد بالوضع الراهن والصراخ بعبارة «كفى سياسات عنصرية».
وقال الكاهن «سنعبر عن معارضتنا أمام البرلمان للسياسات العنصرية التي يتبعها الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية»، مؤكدا أنه «مع المؤمنين الذين تقلص عددهم اليوم بسبب انتشار الوباء، سنحتفل بقداس بهذه المناسبة، في أحد المصليات الجانبية بكاتدرائية القديس بطرس».
تعليقات