Atwasat

تبون: لو لم نملك «جيشا محترفا لكان الوضع في الجزائر أسوأ من ليبيا»

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الجمعة 04 يونيو 2021, 04:00 مساء
WTV_Frequency

قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إنه لولا جيش بلاده لكان الوضع أسوأ من ليبيا وسورية، واصفا إياه بـ«الواقع الإيجابي» الذي فضل حماية سلمية الحراك الشعبي إلى 22 فبراير 2019.

وردا على سؤال «لوبوان» الفرنسية، في مقابلة مع تبون، نشرت عبر موقعها الرسمي حول تدخل الجيش الجزائري في السياسة، أوضح أن المؤسسة العسكرية «انسحبت من السياسة نهاية الثمانينات، عندما كان عدد من الجنرالات أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الحاكم حينها»، وبعد استقالة الرئيس السابق (عبدالعزيز بوتفليقة)، كان يمكن للجيش أن يتسلم السلطة لكنه لم يفعل، مفضلا حماية سلمية الحراك الشعبي وفق تعبيره.

وتابع «لو لم نملك جيشا عصريا ومحترفا، لكان الوضع في الجزائر أسوأ من ليبيا وسورية»، وفق قوله، مضيفا أنه خلال الحراك «فإن البعض لا سيما في صفوف أولئك الذين يزعمون أنهم ديمقراطيون، طلبوا من الجيش أن يتدخل».

عودة «سونطراك» والتعاون الطبي وفتح المجال الجوي والمنافذ.. أبرز ملفات اجتماع الدبيبة- تبون

وفي رأي تبون فإن ما تبقى من التظاهرات لا يمكن أن يطلق عليه اسم الحراك اليوم، مشيرا إلى «دعوة البعض إلى دولة إسلامية، والبعض يرفض الإسلام، لكنه ليس الحراك الأصيل».

واعتبر أن «الأمور تغيرت، والحراك الوحيد الذي أؤمن به هو الحراك الأصيل والمبارك الذي جمع بشكل عفوي ملايين الجزائريين في الشوارع»، مضيفا «هذا الحراك اختار طريق العقل بالذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، لم يستمع إلى أصوات صفارات الإنذار التي حثته على التحرك نحو فترة انتقالية».

وبخصوص إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثانية بحلول 2024، أوضح أنه لا يفكر في الترشح لعهدة ثانية، مشددا على أن مهمته تتمثل في تمكين البلد من الوقوف مجددا وإعادة بناء المؤسسات وجعل الجمهورية ملكا للجميع، مضيفا أن «عهدته الأولى لا تزال في بدايتها».

وبشأن التعامل مع الأحزاب الإسلامية، إن فازت بالانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو الجاري، قال تبون إن «الإسلاموية كأيديولوجية التي حاولت فرض نفسها مثلما حدث في بداية التسعينات قد انتهت في الجزائر».

وتساءل تبون، إن كان الإسلام السياسي عرقل تطور تركيا بعدما ضرب مثالا بها، ليؤكد أن الإسلام السياسي لا يزعج بلاده ما دام يمتثل لقوانين الجمهورية وتطبق عليه حرفيا.

وفيما يتعلق بمسألة فتح الحدود البرية مع المغرب، قال تبون بلهجة حازمة وجازمة إنه «لا يمكن فتح الحدود مع جار يقوم باستفزازك والتهجم عليك يوميا».

كما جدد الرئيس تبون موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية ومسار بعض الدول العربية في التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا إن «كل بلد حر في ما يفعله، لكن الجزائر لن تطبع أبدا مع الكيان الصهيوني ولن تفعله ما دامت لا توجد هناك دولة فلسطينية».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«موند أفريك» تكشف مستجدات قضية فساد ليبية
«موند أفريك» تكشف مستجدات قضية فساد ليبية
السجن 20 سنة لجزائري في ليبيا هدّد بـ«نسف» قنصلية بلاده
السجن 20 سنة لجزائري في ليبيا هدّد بـ«نسف» قنصلية بلاده
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الثلاثاء 23 أبريل 2024)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية ...
انطلاق اجتماع وزراء شباب تجمع دول الساحل والصحراء في طرابلس
انطلاق اجتماع وزراء شباب تجمع دول الساحل والصحراء في طرابلس
إحباط محاولة هجرة غير نظامية في زوارة
إحباط محاولة هجرة غير نظامية في زوارة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم