قالت إدارات الجنوبية التابعة للشركة العامة للكهرباء، اليوم االثلاثاء، إن مجموعة مسلحة بقيادة المدعو «بحري موسى بحري» اقتحمت واحتلت محطة تحويل سبها الشمالية، محذرة من حدوث إظلام تام بالمدينة في حال عدم خروجها من المحطة.

وقالت إدارات الجنوبية، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن عناصر المجموعة المسلحة هددت وروعت موظفي الشركة العامة للكهرباء، وقاموا بـ«طردهم من أماكن عملهم ومنعهم من الدخول إلى المحطة والإدارات المتواجدة بالموقع،كما قاموا «بالعبث والتخريب وبسرقة محتويات ومخازن الشركة في الموقع، بالإضافة إلى منع فرق الصيانة من أداء مهامهم في صيانة الأعطال داخل المحطة».

ونوهت إدارات الجنوبية إلى أن محطة تحويل سبها الشمالية يوجد داخلها «محطة 66 ك ف، ومحطة 220 ك ف، التي تعتبر مصدر تغذية رئيسيا لمدينة سبها»، محذرة من «أنه في حالة عدم خروج هذه المجموعة فإنه متوقع حدوث إظلام شبه كامل على مدينة سبها».

وأكدت إدارات الجنوبية أنها خاطبت كل الجهات الأمنية في المنطقة الجنوبية «ولكن دون جدوى، أو وجود أي حل إلى تاريخه»، مناشدة كافة الجهات المسؤولة داخل مدينة سبها «التحرك فورا لإخراج هذه المجموعة من مقر الشركة لكي يتسنى لجميع العاملين أداء مهامهم بالصورة الصحيحة»، معلنة أنها «لا تتحمل أي مسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي على مدينة سبها».

ونشرت إدارات الجنوبية صورة لشعار المجموعة المسلحة المدون عليه «القيادة العامة» واسم «الكتيبة 20/20 مقاتلة»، بالإضافة إلى مراسلة آمر منطقة سبها العسكرية التابع للقيادة العامة، ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة بالمدينة العميد عبدالقادر رمضان النعاس بنيران، يؤكد فيها عدم تبعية المجموعة المسلحة لمنطقة سبها العسكرية ويصفها بـ«الخارجية عن القانون»

وأعلنت إدارات الجنوبية لأهالي سبها ومنطقة المهدية والمجلس البلدي سبها والمجلس المحلي المهدية ومديرية الأمن والمنطقة العسكرية ومجالس الحكماء والشورى، أن «الفنيين بالشركة العامة للكهرباء بالمنطقة الجنوبية لن يقوموا بإصلاح أي عطل داخل محطة سبها الشمالية إلى حين إخراج هذه المجموعة المسلحة».

وحملت الشركة العامة للكهرباء قائد المجموعة المسلحة المتواجدة داخل محطة تحويل سبها الشمالية، بحري موسى بحري، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل ما يحدث في المحطة، مشيرة إلى أن عناصر هذه المجموعة «قاموا بنهب الاستراحة الخاصة بالشركة ووضع سلاح رشاش مقابل المباني الإدارية للشركة لإرهاب الموظفين، في ظل صمت الأهالي والمؤسسات داخل مدينة سبها».