Atwasat

«الأورومتوسطي» يطالب بكشف خرائط مواقع زرع الألغام الأرضية في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 18 مايو 2021, 04:57 مساء
WTV_Frequency

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن ليبيا، صنفت من بين الدول الـ9 التي سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام في العالم بعدما تورط تنظيم «داعش» الإرهابي ومقاتلو «فاغنر» الروس في زرعها، متأسفا لعرقلتها جهود إعادة الإعمار بعد الحرب.

وسلط خبراء المرصد، وهو منظمة مستقلة مقرها في جنيف السويسرية، الضوء في مؤتمر دولي على «وباء الألغام الأرضية المضادة للأفراد» خاصة في ليبيا وسورية، حسب تقرير نشر عبر موقعه الرسمي مساء الإثنين.   

وناقش الباحثون الأسباب والعواقب وكذلك الحلول الممكنة لحماية البشرية والبيئة من الألغام الأرضية. ففي نهاية المطاف، تعرقل جهود إعادة الإعمار بعد الحرب في المجتمعات المتضررة ماديا ونفسيا. 

ليبيا من بين الدول الـ9 التي سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام في العالم
وأوضحت الباحثة في الأورومتوسطي والمتحدثة في المؤتمر، ميشيلا بوجليس، أن ليبيا وسورية تأثرتا بشدة بالألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، خاصة في العقد الماضي، مما أسفر عن مقتل أو إصابة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتسبب في معاناة كبيرة للأسر والمجتمعات المتضررة.

- الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون ليبي يحتاجون المساعدة لمواجهة الألغام
- منسقة الشؤون الإنسانية تعلن الانتهاء من إزالة الألغام على طول 120 كيلومترًا بالطريق الساحلي
- «الشؤون المعنوية»: 236 ضحية بسبب الألغام والعبوات الناسفة بـ8 مناطق

ففي ليبيا شن تنظيم «داعش» الإرهابي هجوما على سرت وزرع ألغامًا ومتفجرات داخل المدينة وعلى أطرافها، حتى في المنازل والمزارع والطرق، سواء عند وصوله في العام 2015 وبعدها. وعقب عام واحد من انسحابه من المدينة في العام 2016 كانت ليبيا من بين الدول التسع التي سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام في العالم.

ضحايا الألغام أغلبهم من المدنيين والأطفال
ومع ذلك، تم تكرار نفس الإستراتيجية الرهيبة التي استخدمها داعش أخيرا في كل من سرت وطرابلس خلال معركة العاصمة ومرتزقة «فاغنر» الروسية. ووفقا للمرصد الأورومتوسطي في الأشهر الأولى من العام 2020، 160 شخصا - بمن فيهم الأطفال والنساء والمختصون من فرق إزالة الألغام - قتلوا أو أصيبوا بسبب انفجارات الألغام الأرضية في طرابلس وضواحيها الجنوبية.

وخلال المؤتمر شدد المتحدثون على أن ضحايا الألغام في معظم الحالات، هم مدنيون غير مسلحين، ولا سيما الأطفال، لفضولهم الطبيعي وتنقلهم، ولذلك يجب أن يكونوا المستفيدين الأساسيين من برامج التثقيف بمخاطر الألغام، أيضا من خلال الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو.

قواعد حظر استخدام الألغام لا تنفذ
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من وضع القانون الدولي قواعد واضحة بشأن حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وتدميرها، إلا أن هذه القواعد لا تُنفذ ولا تُحترم في كثير من الأحيان. ففي كل من ليبيا وسورية، على سبيل المثال، لم توقع لا على اتفاقية حظر الألغام للعام 1997 ولا اتفاقية الذخائر العنقودية للعام 2008.

ودعا المرصد الأورومتوسطي كافة أطراف النزاع في كل من ليبيا وسورية إلى التعاون في إزالة جميع الألغام المزروعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما، وكشف الخرائط التي توضح مواقعها، ووضع إشارات تحذيرية تدل على وجودها. مطالبا جميع الدول، خاصة تلك التي تعاني نزاعات، التوقيع والمصادقة على اتفاقية حظر الألغام.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
المبروك يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز التعاون الاقتصادي
المبروك يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز التعاون الاقتصادي
حالة الطقس في ليبيا (السبت 20 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (السبت 20 أبريل 2024)
منخفض صحراوي مركزه الجزائر يضرب ليبيا خلال اليومين المقبلين
منخفض صحراوي مركزه الجزائر يضرب ليبيا خلال اليومين المقبلين
تحذير من رياح نشطة على الساحل الغربي
تحذير من رياح نشطة على الساحل الغربي
إرجاع الكهرباء لمناطق عدة في طرابلس
إرجاع الكهرباء لمناطق عدة في طرابلس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم