حذرت مكونات منطقة فزان، من فعاليات اجتماعية وقوى أمنية وعسكرية، ونشطاء المجتمع المدني، من أن انهيار الخدمات الحياتية اليومية في الجنوب الليبي، وانعدام الخطط التنموية، يشكل تهديد خطيرا لحالة الاستقرار المنشودة لليبيا.

جاء ذلك في الإعلان الذي أصدرته مكونات منطقة فزان، أمس السبت، وأطلقوا عليه «إعلان سمنو»، وذلك في منطقة سمنو بالجنوب الغربي لليبيا.

وحذرت فعاليات فزان من «خطورة استمرار حالة التجاهل، الذي تقوم به السلطات في طرابلس» بكافة مستوياتها، فيما يتعلق باحتياجات الجنوب الليبي ومواطنيه.

وأشار إعلان سمنو إلى أن الجنوب الليبي لا يزال يضع ميزان العقل والروح الوطنية حائلاً دون اللجوء لاستخدام سبل الابتزاز من خلال قفل المنشآت الحيوية التي توجد في الجنوب وفقاً لنص الإعلان، مشيرا إلى «استخدام مناطق أخرى في ليبيا لهذا الأسلوب لتحقيق مطالبها».

وطالب المجتمعون بأن تتحرك حكومة الوحدة الوطنية بشكل سريع لاتخاذ «خطوات حقيقية وفاعلة»، لتحقيق مطالبهم المتمثلة في كل من تنفيذ خطط التنمية وإنقاذ أهل فزان عبر ممثليهم في المؤسسات المعترف بها، والمدعومة من أهل الجنوب وهي المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، عبر نائب الرئاسي موسى الكوني، ونائب رئيس مجلس الوزراء رمضان أبوجناح.

كذلك  رفض أي قرارات تكليف فردية لشخصيات من فزان، دون الحصول على رأي ومشورة ممثلي المنطقة في السلطة الحالية، وإنجاز ملف توحيد المؤسسة العسكرية في الجنوب، وإنهاء وجود القوات الأجنبية.

كما طالب الإعلان بتفعيل الأجهزة الأمنية وحماية الحقول النفطية عبر الأجهزة الرسمية، وتقوية جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحرس الحدود، وتوسيع عضوية اللجنة العسكرية (5+5) عبر إضافة 5 عسكريين يمثلون فزان ضمن اللجنة.

وشدد البيان على ضرورة تحرك وزارة الداخلية عبر تشكيل قوى أمنية تفرض الأمن، وتحمي المواطنين والمرافق الخدمية والطرق والبوابات بمنطقة فزان، والمضي قدماً في ملف المصالحة الوطنية، وتحقيق عودة المهجرين من مرزق وباقي المدن والمناطق، وإيلاء الأهمية لملف جبر الضرر وإعادة الإعمار.

وتأمين حكومة الوحدة الوطنية لوصول إمدادات الوقود وغاز الطهو لمستودعات مدينة سبها وكافة مناطق فزان، وتوفير مستلزمات ومواد تشغيل المراكز الطبية، ومطارات سبها وغات وتسيير الرحلات منها وإليها، وتوفير الوقود الخاص بالطائرات لتخفيف معاناة مواطني فزان.

واعتماد مبدأ اللامركزية وتفعيل دور الإدارة المحلية، بما يتعلق بتوزيع الثروات والتنكية وكل ما هو متعلق بالمشاريع والعطاءات التي تستهدف تقديم الخدمات بالمشاريع المستعجلة والتنموية الخاصة بالجنوب، والتزام المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بالتمثيل العادل للجنوب فيما يتعلق بتعيينات المناصب والوظائف القيادية، وقرارات الإيفاد وتمثيل ليبيا في المحافل الدولية.

وطالب المجتمعون بالإسراع في تسمية وكلاء الجنوب بالحكومة، بالتشاور مع ممثل فزان بالحكومة المهندس رمضان أبوجناح نائب رئيس مجلس الوزراء، وإشراك مكونات فزان في تفعيل قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابق ك، بتخصيص مليار دينار ليبي منطقة فزان.

وإقرار وتفعيل صندوق تنمية وإعمار فزان، والحرص على أن تكون مخصصاته كافية لتغطية كافة المدن والمنابق التي تعرضت للحروب خلال السنوات الماضية وتعاني اليوم نقص المرافق والخدمات.

واختتم إعلان سمنو بالتأكيد على التزام مكونات فزان، بوحدة ليبيا واستقرارها، وعلى مواطنتهم، ورفضهم استخدام فزان في التجاذبات السياسية وإهمالها من الحكومات المتعاقبة وصراعاتها.