Atwasat

«وال»: تصريحات وزير الدفاع التشادي مرفوضة وغير مقبولة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 07 مايو 2021, 10:23 مساء
WTV_Frequency

انتقدت وكالة الأنباء الليبية «وال»، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الدفاع التشادي، اللواء داوود إبراهيم الأخيرة بشأن ليبيا، مستهجنة إياها، واعتبرت أنه حاول فيها «القفز على الحقائق»، واصفا حديثه عن أن ليبيا باتت «ملاذا للكيانات الإرهابية» بالأمر «المرفوض وغير المقبول من مسؤول في دولة شقيقة وجارة نتقاسم معها الماضي والحاضر ونستشرف معها آفاق المستقبل».

وقالت «وال» في رد نشرته باسم محرر الشؤون الأفريقية «يبدو أن الوزير التشادي تعمد خلط الأوراق بسبب سخونة الأحداث في بلاده بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو يوم 20 أبريل الماضي متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد، وقفز على كثير من الحقائق المعروفة لدى الجميع».

وزعم وزير الدفاع التشادي اللواء داود إبراهيم، في بيان أصدره، أمس الخميس، أن «ليبيا معقل الإرهابيين»، لكنه استدرك بقوله: «لا يمكنني اتهام ليبيا بدعم الإرهابيين لأنه لا توجد دولة بها»، مؤكدا «هزيمة» المتمردين الذين يقودون هجوما منذ منتصف أبريل، وشدد على أن السلطات لن «تتحاور مع الإرهابيين».

الجماعات الإرهابية وحركات المعارضة المسلحة ليست صنيعة ليبية
وأوضحت في هذا الصدد أن الجماعات الإرهابية وحركات المعارضة المسلحة «ليست على الإطلاق نتاج أو صنيعة ليبية أو بسبب الوضع الذي انزلقت إليه ليبيا، كما يحاول البعض ترويجه لأسباب عدة»، مبينة أنها «منتشرة ومتجذرة في منطقة الساحل الأفريقي وفي تشاد تحديدا منذ ستينيات القرن الماضي؛ حيث طفت على السطح بعد رياح الاستقلال مباشرة المواجهات العرقية والإثنية والقبلية وغيرها، واستسلمت المنطقة بالكامل للكثير من حمامات الدم وسلسلة من أعمال العنف والانقلابات العسكرية التي لا تحصى ولا تعد حتى اليوم».

- وزير الدفاع التشادي: لا يمكنني اتهام ليبيا بدعم الإرهابيين لأنه لا توجد دولة بها

وذكرت «وال» بأن الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي الذي قارع حركات التمرد والتنظيمات الإرهابية في تشاد ودول الساحل أيضا، «قد تعرض منذ وصوله إلى السلطة إلى عدة محاولات انقلابية، أبرزها العامان 2006 و2008»، متسائلة: «هل كانت ليبيا وقتذاك معقلا للجماعات الإرهابية»، كما رأى وزير الدفاع التشادي».

وأشارت إلى أن «الوضع الحالي المتأزم في ليبيا وانتشار السلاح واستقدام المرتزقة من دول الجوار ومن خارجها من بينهم تشاديون، ومشاركتهم في الصراع المسلح في ليبيا، المدعوم خارجيا للسيطرة على السلطة والموارد في بلادنا، فاقم دون شك من هشاشة الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل وأجج الصراعات المحلية على السلطة والنفوذ، إلا أنه لم يصنعها».

ودللت «وال» على أن مشاركة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في تشييع جنازة الرئيس الراحل إدريس ديبي اتنو إلى مثواه الأخير، «تؤكد أن ليبيا، رغم أزمتها الداخلية التي تؤججها أطراف خارجية، توجد بها دولة تؤمن بترقية علاقات التعاون وحسن الجوار، وأن السلطة الجديدة فيها تسعى اليوم إلى تحقيق المصالحة الوطنية أولا وبناء علاقات متوازية مع الجميع على أساس مبدأ التعاون ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».

مقاربة جيوسياسية واستراتيجية للمنطقة
ودعت الوكالة بالمناسبة إلى «مقاربة جيوسياسية واستراتيجية» تشارك فيها دول المنطقة كافة والدول الخارجية التي لديها مصالح في هذه المنطقة المشتعلة التي تجمع دول الساحل ودول شمال أفريقيا، وعلى رأسها فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة.

وأضافت أن هذه المقاربة تهدف إلى «ضبط الحدود ومحاربة الجماعات الإرهابية والجماعات المتشددة وعصابات تهريب البشر والسلاح والمخدرات والجريمة العابرة للحدود والتعاون البناء بين الجميع، لتبني سياسات واقعية خاصة على المستوى الاقتصادي لوقف موجات الهجرة غير الشرعية من الجنوب إلى الشمال، وتمكين شعوب المنطقة من الاستفادة ولو جزئيا من مواردها الطبيعية التي تنهب منذ عدة عقود».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
مصادرة كمية كبيرة من الوقود مخزنة في أرض فضاء ببنغازي
مصادرة كمية كبيرة من الوقود مخزنة في أرض فضاء ببنغازي
سكون سياسي في رمضان.. والقيادة تعلق المشاركة في «المصالحة»
سكون سياسي في رمضان.. والقيادة تعلق المشاركة في «المصالحة»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم