كشف تقرير فرنسي أن دول الجوار الليبي والمجتمع الدولي يشعرون بقلق متزايد من انتشار ما يزيد على عشرين ألف مرتزق في ليبيا، أغلبهم من السوريين والسودانيين، ومن مقاتلي «فاغنر»، الروس فيما يشبه «القنبلة».
وذكر موقع «فرانس إنفو» الفرنسي، أمس الثلاثاء، استنادًا إلى دبلوماسيين أن عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا يقدر بأكثر من 25 ألفًا، بينهم 13 ألف سوري و11 ألف سوداني، وأكثر من ألف روسي، لافتاً إلى أن (رحيل هؤلاء المرتزقة، لا سيما القادمين من الدول الأفريقية، مثل السودان، قد يؤثر على أمن البلدان المجاورة بشكل دموي إذا لم يتم ضبط العملية بشكل جيد) .
وعقد الخميس الماضي مجلس الأمن الدولي، أول اجتماع مخصص لخطر انتشار مرتزقة ينشطون في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة، وأدت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو، وفق وكالة الأنباء الليبية (وال).
وانصبت جهود الدبلوماسية الليبية التي تقودها حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، أخيرًا لحمل البلدان الرئيسية في ليبيا على سحب مرتزقتها من البلاد «في أقرب وقت»، على حد تعبير وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، في تصريح سابق .
اقرأ ايضًا: أحداث تشاد تسخن ملف المرتزقة في ليبيا
وحذر دبلوماسيون من أنه (من دون سيطرة جيدة ودون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في دول الجوار، أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق) .
وأضاف مجلس الأمن الدولي أخيرًا، إلى تشكيل الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، تتألف من 60 شخصًا، وهي الصيغة التي وصفتها وكالة الصحافة الفرنسية بأنها (غير كافية للإشراف على انسحاب المرتزقة وتنظيم تسريح للمجموعات المسلحة ونزع أسلحتها).
تعليقات