قال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، إن وجود بلاده في ليبيا “جزء من استراتيجية وطنية شاملة» لأن «لهذا البلد أهمية مختلفة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، الاقتصادي، التاريخي والثقافي»، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار دائما أنها في منطقة «متأزمة كبيرة»، التي تشهد «حضور جهادي قوي»، و«يتردد صداها حتمًا على إيطاليا وأوروبا».
وأضاف غويريني، في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» اليوم الخميس، نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أن النهج الإيطالي في ليبيا «يبقى على حاله دائماً»، موضحا أنهم يقدمون «الدعم والتدريب لقوات الأمن المحلية» ويريدون تكوين «مساهمة فعالة وطويلة الأمد» لضمان فعاليات المؤسسات الليبية من أجل تمكينها من «إدارة حالات الأزمات بشكل مستقل».
وأكد غويريني ضرورة العمل في هذا الاتجاه الذي بين أنه «استثمار يتطلب الصبر، لكن ثماره دائمة»، مشيرًا إلى أنهم يريدون مواصلة التعاون التقني العسكري، الذي أعيد تنشيطه بتوقيع اتفاق ديسمبر الماضي 2020 مع المفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني السابقة، صلاح النمروش.
وقال وزير الدفاع الإيطالي «نحن ننظر الآن بثقة إلى عمل الحكومة الجديدة (حكومة الوحدة الوطنية)، وكذلك على ضوء الموعد الانتخابي الذي حددته خارطة الطريق الليبية». كما أنه «يجب أن نضيف إلى ذلك مساهمتنا في مهمة (إيريني) البحرية الأوروبية، التي أعتقد أنها بحاجة إلى تعزيز».
ورأى غويريني أن «هناك حاجة لمساهمة أوسع من قبل الدول الأعضاء، لكي تحقق البعثة أهدافها بالكامل، والتي تشمل إضافة الى حظر الأسلحة المهام الأخرى المناطة بها، وأولاً وقبل كل شيء تدريب قوات البحرية الليبية وعناصر خفر السواحل» الليبيين.
تعليقات