أظهرت أجندة زيارات كبار المسؤولين الأوروبيين إلى ليبيا الأسبوع القادم، ضمن ما يبدو سباقا لاستئناف النشاط الدبلوماسي من العاصمة طرابلس، تزامن زيارتين لرئيسي حكومتي اليونان وإيطاليا إلى البلاد.

وكشفت الناطقة باسم الحكومة اليونانية أرسطو بيلوني، أمس الخميس، أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، سيجري زيارة إلى ليبيا في 6 أبريل الجاري، مضيفة أن رئيس الوزراء سيتجه إلى ليبيا رفقة وزير الخارجية نيكوس ديندياس، وسيعيد افتتاح السفارة اليونانية بطرابلس، وفق جريدة «كاثمريني» اليونانية.

ويرتقب أن يلتقي ميتسوتاكيس خلال زيارته مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

إيطاليا وأميركا يدعمان «حلًا مستدامًا» للأزمة الليبية

وكان المنفي تعرض للترحيل من اليونان حين كان سفيرا لليبيا بأثينا، احتجاجا على الاتفاقية البحرية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية في نوفمبر 2019.

وحسب الجريدة اليونانية تهدف أثينا من خلال زيارة رئيس الوزراء، لاستعادة علاقاتها مع ليبيا، وحماية المصالح الجيوستراتيجية لليونان.

أول مهمة رسمية
وتأتي زيارة ميتسوتاكيس متزامنة مع أول مهمة رسمية يجريها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي للعاصمة طرابلس، وهي أول زيارة للخارج منذ توليه منصبه.

وشجعت التطورات السياسية الإيجابية وتحسن الوضع الأمني نسبيا في ليبيا عدة دول على استئناف نشاطها الدبلوماسي والقنصلي من طرابلس وبنغازي، إذ أعلنت السفارة الفرنسية، الإثنين، عن إعادة فتح أبواب سفارتها في طرابلس، بعد أكثر من ست سنوات من إغلاقها.

كما أكد السفير المالطي تشارلز صليبا، رغبة بلاده في افتتاح سفارتها خلال أسابيع. بدورها أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر، عزم واشنطن على استئناف عمل السفارة الأميركية في ليبيا «في أقرب فرصة تسمح بها الظروف الأمنية».

أما مصر فقد أجرت مشاورات كثيفة خلال زيارة وفدها طرابلس خلال شهري ديسمبر وفبراير الماضيين، لبحث الترتيبات لإعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس.