تعول ليبيا على تعزيز التعاون والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية من أجل المساعدة في وضع استراتيجية شاملة لتحقيق الأمن المائي من أجل ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالمياه للعام 2030، وفق ما حددته الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة نائب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة المكلف، محمد المبروك، خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الإثنين، حول المياه ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
ونبه المبروك في كلمته، بحسب بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة، إلى المخاطر التي تهدد البلدان التي تعاني شحًّا في المياه، واتساع رقعة الجفاف والتصحر، الأمر الذي يهدد أمنها الغذائي ويدفع المتضررين للهجرة غير القانونية المحفوفة بالمخاطر.
ودعا المبروك في كلمته «إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتطوير الشراكات على جميع المستويات بغية المساعدة في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 المتصل بالمياه».
وأضاف: «إن ليبيا تشهد شحًّا شديدًا في المياه، وحاولت معالجة المشكلة من خلال تنفيذ مشروع النهر الصناعي لضخ المياه من أقصى الجنوب إلى المدن في الشمال» لكن «هذا المشروع مع أنه يسهم في حل المشكلة، إلا أن العوامل الفنية التي يعتمد عليها، وعمره الافتراضي وتكلفته العالية تطرح تحديات عديدة يصعب أحيانًا الاستجابة لها بالسرعة التي تكفل عدم توقف إمدادات هذا الشريان الحيوي».
وأكد المبروك أن قطاع المياه من القطاعات التي «تنتظر وضع استراتيجية شاملة كفيلة بتحقيق الأمن المائي في البلاد، من خلال تنويع مصادر المياه واستدامتها على أسس فنية وعلمية»، منوهًا إلى «أن ليبيا تعل على تعزيز التعاون الدولي، والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة في هذا الشأن».
تعليقات