كشفت رسالة إلكترونية مسربة نقلت تفاصيلها شبكة «بي بي سي»، السبت، نية الحكومة البريطانية خفض مساعداتها لعديد الدول الأفريقية بينها ليبيا، بأكثر من 60% مستقبلًا، بسبب تداعيات فيروس «كورونا المستجد» على الاقتصاد.
وأشارت الوثيقة المؤرخة الشهر الماضي، والتي نشرها موقع «أوبن ديموقراسي» لأول مرة، إلى أن المسؤولين البريطانيين يفكرون في خفض المساعدات إلى ليبيا بنسبة 63%، وسورية بنسبة 67% ولبنان بنسبة 88%، فيما قد تنخفض المساعدات لنيجيريا بنسبة 58%، وللصومال بنسبة 60%، ولجنوب السودان 59%، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة 60%.
وفي تعليقها على الوثيقة المسربة، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنه «لم يتم اتخاذ أي قرارات» وأصرت على أن بريطانيا «ستظل مانحًا هامًا للمساعدات في العالم»، وفق «بي بي سي».
- بريطانيا: أسوأ أداء للاقتصاد منذ 300 عام في 2020 وتوقعات بالنمو خلال 2021
الحكومة البريطانيا: «كورونا» أجبرنا على اتخاذ قرارات صعبة
ونقلت «بي بي سي» عن ناطق باسم الحكومة البريطانية: «لقد أجبرنا زلزال وباء كورونا، الذي ضرب الاقتصاد على اتخاذ قرارات صعبة ولكنها ضرورية، بما في ذلك التخفيض الموقت لإجمالي النفقات على المساعدات»، وأضاف: «ما زلنا نعمل من خلال بعض البرامج الفردية ولم نتخذ القرارات بعد».
وتابع: «ما زلنا (بريطانيا) مانحًا هامًا للمساعدات على مستوى العالم، وسننفق أكثر من 10 مليارات جنيه استرليني، هذا العام لمكافحة الفقر ومعالجة تغير المناخ وتحسين الصحة العالمية».
وتريد الحكومة البريطانية خفض ميزانية المساعدات الدولية الإجمالية بنحو 4 مليارات جنيه استرليني في 2021-2022، ما يعني عدم تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في إنفاق 0.7% من الدخل القومي على المساعدات الخارجية، لكنها لم تحدد بعد أين ستكون المستقطعات، وفق «بي بي سي».
وانخفض إجمالي الناتج المحلي في بريطانيا بنسبة 10% تقريبًا في العام الماضي، وفق إعلان وزير المالية ريشي سوناك، الأربعاء، وهو ما يمثل أسوأ أداء منذ 300 عام، وفق وكالة «فرانس برس».
تعليقات