أوضحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة السابقة في ليبيا، ستيفاني وليامز، كيفية اختيار المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انتهى إلى اختيار سلطة تنفيذية جديدة لإدارة شؤون البلاد مطلع الشهر الجاري في اجتماعه الأخير مطلع الشهر الجاري في جنيف.
وقالت وليامز في أول إطلالة تلفزيونية بعد انتهاء مهمتها وملتقى الحوار السياسي الليبي في مقابلة مع برنامج «هذا المساء» المذاع على تلفزيون «الوسط» مساء اليوم الأربعاء، إنها عندما بدأت العمل في ليبيا، يناير 2018، «بدأت أتعمق في ملف الأزمة الليبية»، واصفة تجربتها في ليبيا بأنها «مميزة جدًا مع مجموعة من الليبيين.. وشباب ونساء ليبيا مميزون».
وأكدت المسؤولة الأممية السابقة أنها صممت على إطلاق مسار سياسي في ليبيا، وأصرت على تمثيل الشباب والنساء فيه، مبينة أن البعثة حددت ثلاث فئات أساسية لتكوين الملتقى، وجاءت بعدد نساء أكثر، وراعت كثيرًا أوسع تمثيل جغرافي ممكن وجيد وفق معايير أساسية.
وذكرت وليامز أن الاختيارات الأولى من الجهات المحلية الفاعلة لممثليهم في ملتقى الحوار السياسي الليبي لم تكن متضمنة تمثيلًا كافيًا للمرأة والشباب، مشيرة إلى أن هذه العملية المحلية على سبيل المثال لم يسفر عنها إلا اختيار امرأة واحدة فقط، ما دفع البعثة للبحث عن أفضل السبل لتعزيز مشاركة المرأة والشباب وضمان تمثيل أفضل لهاتين الفئتين.
وأضافت أن تمثيل أنصار النظام السابق في الملتقى «كان جيدًا»، مدللة على ذلك بأنهم «ترشحوا لمواقع مهمة» في السلطة الجديدة عبر آلية ملتقى الحوار السياسي، معتبرة أن جميع الأطراف الليبية أظهرت خلال فعاليات الملتقى «الحرص على مصالحة وطنية بدلًا عن الحرب».
واعتبرت وليامز أن الحوار في الملتقى «كان حضاريًا» وأن «ميزته الأساسية أن بعضهم لم يتحدث لسنوات مع الآخر»، مؤكدة أن الأمم المتحدة كانت متحمسة جدًا لعقد ملتقى الحوار في تونس وأن «كل القرارات التي اتخذت في هذا الشأن كانت قراراتي أنا» لعقد الملتقى.
تعليقات