قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة السابقة في ليبيا، ستيفاني وليامز، والدبلوماسي الأميركي السابق جيفري فيلتمان إن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» رفضت «الخوذ الزرق» تمامًا خلال المباحثات التي جرت خلال فترة تولي وليامز مهامها في البعثة الأممية، في إشارة إلى قوات عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي تعمل في مناطق النزاعات الأهلية.
وقالت وليامز وفيلتمان في مقال نشره معهد «بروكينغز» الأميركي عبر موقعه على الإنترنت، «بدلاً من ذلك (الخوذ الزرقاء)، اقترحوا قوة مراقبين مدنية غير مسلحة صغيرة وقابلة للتطوير تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع تفويض محدود لمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة» وأضاف المقال: «أصروا على رفض (الفيتو) مراقبين من جنسيات الدول التي تدخلت في ليبيا عسكريا أو نشرت مرتزقة».
ومنذ نحو عام، انطلقت أعمال اللجنة التي تتشكل من عسكريين من قوات حكومة الوفاق والقيادة العامة، وبدأت عقد اجتماعاتها نهاية العام الماضي في سرت لمتابعة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وسحب المرتزقة، بإشراف الأمم المتحدة.
واعتبر المقال أن «عملية 5+5 شكلت ضغوطا على السياسيين. فإذا كان بإمكان الجنرالات تحقيق نتائج تجاوزت الانقسامات المتعددة في ليبيا، فلماذا لا يفعل القادة السياسيون نفس الشيء؟»، مضيفة: «أتاحت محادثات 5+5 عملية إزالة الألغام الضرورية لإعادة فتح الطريق الساحلي المهم بين أبو غرين وسرت، وسهلت العديد من عمليات تبادل المعتقلين، ومكنت من فتح طرق جوية داخلية في جميع أنحاء البلاد».
وعقب ملتقى الحوار السياسي الليبي في الخامس من فبراير الذي توج في جنيف باختيار مجلس رئاسي، ورئيس حكومة موحدة، وصفت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» بنتائج واصفة ما حدث بـ«الإنجاز التاريخي»، وأضافت لجنة (5+5) في بيان: «نثمن التزام القادة الميدانيين الكامل بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر 2020، والذي هيأ الظروف والأجواء المناسبة لمزيد من عمليات إطلاق المحتجزين وإنتاج عملية سياسية جادة، أدت إلى تشكيل مجلس رئاسي وتسمية رئيس حكومة وحدة وطنية».
تعليقات