دعت كل من مصر واليونان وقبرص الحكومة الليبية الجديدة إلى اعتبار مذكرات التفاهم التي وقعتها حكومة الوفاق الوطني مع تركيا في العام 2019 «لاغية»، مشددين على ضرورة التنفيذ الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

جاءت الدعوة في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها على «فيسبوك»، اليوم الجمعة، صدر عن وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص في ختام اجتماعاتهم في أثينا، أمس الخميس.

ورحب الوزراء الثلاثة في البيان بـ«الاتفاق من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي على اختيار سلطة تنفيذية انتقالية موحدة لليبيا»، معتبرين أنه «إنجاز كبير في مسار العملية السياسية وخطوة مهمة في سبيل ضمان إقامة انتخابات نزيهة وشاملة للجميع في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١، ومن ثم ينتهي العمل بالاتفاق والحكومة الانتقالية».

وفي ذات السياق، شددوا «على الحاجة إلى التنفيذ الفعال لاتفاق وقف إطلاق النار، واحترام حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة والانسحاب الكامل لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد»، مؤكدين «أهمية التنفيذ الكامل لمخرجات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة (٥+٥) وخاصة خروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية».

- دبلوماسية الـ«تفاهم» بين «الوفاق» وتركيا تفجر جدلا محليا وإقليميا
- السراج يستقبل وفدا تركيا يضم وزير الخارجية ورئيس المخابرات.. ويناقش معه تنفيذ مذكرة التفاهم
- فرنسا واليونان وقبرص ومصر تعتبر مذكرتي التفاهم بين «الوفاق» وتركيا «باطلتين»

كما أكد الوزراء الثلاثة دعمهم «بشدة الحل السياسي الليبي الخالص للأزمة»، إلا أنهم اعتبروا «أي تدخل أجنبي غير مقبول، وأن كل الاتفاقات المبرمة بالمخالفة للقانون الدولي هي لاغية وباطلة».

ودعا وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص في البيان «بشكل خاص الحكومة الليبية الجديدة لاعتبار مذكرات التفاهم الموقعة من قبل تركيا وفائز السراج في نوفمبر ٢٠١٩ لاغية»، في إشارة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

وأثار توقيع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج مذكرتي تفاهم مع تركيا في 27 نوفمبر 2019 بشأن الصلاحيات البحرية والتعاون الأمني والعسكري ردود فعل واسعة النطاق محليا وإقليميا ودوليا.