طالبت خمسة أحزاب وتكتلات سياسية الحكومة المقبلة برئاسة عبدالحميد دبيبة بالتركيز على «توحيد المؤسسات السيادية والتنفيذية وخلق أرضية جامعة لليبيين لتسهيل الطريق أمام المسار الانتخابي في الموعد المحدد»، داعية المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم اتجاه توفير الضمانات الأمنية والسياسية والقانونية لإجراء الانتخابات، واستصدار قرار أممي يُلزم كل الأطراف الليبية والدولية المتداخلة في الشأن الليبي بعدم عرقلة أو تهديد العملية الانتخابية.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن التكتل المدني الديمقراطي، والحراك الوطني الليبي، وتحالف القوى الوطنية، وتكتل إحياء ليبيا، وتيار شباب الوسط، وتلقت «بوابة الوسط» نسخة منه الخميس. واعتبر البيان الذي أشاد بملتقى الحوار السياسي الليبي وجهود البعثة الأممية أن «على رأس مهام الحكومة الجديدة ضمان وضع أمني مستقر نسبياً يتيح المساحة للتنافس الانتخابي بشكل عادل أمام جميع شرائح المجتمع...»، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب «حكومة أزمة مصغرة، قائمة على كفاءات وطنية وبرنامج عمل واضح لتنفيذ أولويات السلطة التنفيذية حسب خارطة الطريق المتفق عليها».
اقرأ أيضا: بالصور .. المنفي في جامعة بنغازي
وعبرت الأحزاب والتكتلات الخمسة عن الأمل أن «تُمنح البلديات صلاحيات خدمية أوسع للتقليل من المركزية الموجودة في بنيان الدولة، وبما يضمن تمتع المواطنين بالخدمات الأساسية، وتخفيف حدة الأزمات اليومية التي يعاني منها شعبنا العظيم، على أن تتفرغ الحكومة للقطاعات السيادية والعمل على إزالة معوقات بناء الدولة».
وأعرب البيان كذلك عن الأمل أن «يستكمل الملتقى السياسي الليبي واللجان المنبثقة عنه كاللجنة القانونية، بقية المهام المناطة بهم، ومن ضمنها الاتفاق على القاعدة الدستورية والقوانين التي ستقام وفقها الانتخابات البرلمانية والرئاسية المباشرة، والعمل على تطبيق مخرجات أعمال لجنة (5+5) والتأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد».
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف عبدالحميد دبيبة في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» إن «دبيبة بدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة»، مشيرًا إلى أن «رئيس الوزراء ملتزم بالإطار الزمنى المحدد في خارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها بجنيف».
تعليقات