قال رئيس الحكومة المنتخب في الملتقى السياسي الليبي في جنيف عبدالحميد دبيبة إن «ليبيا ستبنى للجميع، وليس فيها خاسر، بل شريك حقيقي للعمل في بناء السلام في ليبيا»، داعيًا إلى «طي صفحة الماضي ومد الأيدي للسلام والتفرغ لإنهاء أزمات الليبيين».
وخلال جلسة استماع أمام أعضاء الملتقى في جنيف، عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، تعهد دبيبة بـ«الشفافية»، وقال: «أعلن التزامي بالتوقيع على إقرار بما أملكه ماديًّا من باب الشفافية، ومستعد للمساءلة».
كما تعهد بالوفاء بالتزامه بما ورد في برنامجه «بحل مشكلة الكهرباء خلال 10 أشهر»، مشيرًا إلى أن «مشكلة نقص السيولة في طريقها للحل». واعتبر رئيس الحكومة المكلف أن «ما تحقق من انتخاب هياكل الدولة خطوة مهمة تنهي الاختناق السياسي في ليبيا »، متعهدًا بتطوير العلاقات مع دول جوار ليبيا، وقال: «لن نتدخل بشؤونهم ولا يتدخلون بشؤوننا».
اقرأ أيضًا: انتخاب المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة.. ترحيب محلي ورسائل دولية
وفي جلستين سجلتا حضور أول ظهور سياسي للمبعوث الأممي الجديد يان كوبيش، فازت القائمة الثالثة بقيادة المنفي بمناصب السلطة الموقتة بعدما حازت على 39 صوتًا أمام القائمة الرابعة التي ضمت فتحي باشاغا لرئاسة الحكومة، وفق ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. فيما حازت على 35 صوتًا القائمة الرابعة من عقيلة صالح قويدر، رئيسًا للمجلس الرئاسي، وعضوية أسامة عبدالسلام جويلي، وعبدالمجيد غيث سيف النصر، فيما كان مرشحًا للحكومة فتحي علي عبدالسلام باشاغا.
وجاءت نتائج التصويت في الجولة الثانية للاقتراع مخالفة لسير النتائج التي أسفرت عنها الجولة الأولى، صباح الجمعة، حيث تصدرت القائمة الرابعة للمرشح باشاغا بـ25 صوتًا. مقابل 20 صوتًا للقائمة الثالثة للمرشح عبدالحميد دبيبة التي حلت في المركز الثاني. في حين حصلت القائمة الأولى للمرشح لرئاسة الحكومة محمد الغويل على 13 صوتًا، والقائمة الثانية للمرشح لرئاسة الحكومة محمد عبداللطيف المنتصر على 15 صوتًا.
ووسط ردود الفعل الدولية المرحبة بهذه الخطوة، يترقب الليبيون مهلة الـ21 يومًا لمنح الحكومة الجديدة الثقة من مجلس النواب، وفي حال لم تمنح الثقة، ووفقًا لوليامز «يعود الأمر لأعضاء الـ75 لمنحها الثقة».
تعليقات