حذر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون من استمرار تدخل أطراف أجنبية في ليبيا واستغلال العناصر الإرهابية للوضع والأزمة وجعل أراضيها قاعدة خلفية لعملياتها.
وقال بولتون: «لدينا رغبة مشتركة في رؤية حل للوضع في ليبيا»، مبديا أسفه «لاستمرار معاناة الشعب الليبي من الصراع الأهلي الذي يعصف به، وأدى إلى تدفق اللاجئين إلى أوروبا وشمال أفريقيا»، حسب حديثه في مقابلة مع المركز الجزائري للدبلوماسية الاقتصادية أمس الثلاثاء.
وتناول رؤيته حل الأزمات الأمنية في ليبيا ومالي والنيجر التي تتعرض باستمرار لتهديدات كبيرة كمخاطر الإرهاب وسبل مساعدة هذه الدول في التخفيف من أزماتها أو إنهائها.
التهديد الإرهابي خطير للغاية
وقال بولتون إن «التهديد الإرهابي لا يزال خطيرا للغاية»، مكملا: «أعتقد أنه كان خطأ آخر من جانب الإدارة الأميركية السابقة تقليص قدرات القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)».
يذكر أن جون بولتون دخل في صدام مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأرجع الأخير أسباب تنحيته من منصبه مستشارا للأمن القومي في العاشر من سبتمبر العام 2019 هو تصريحاته عن «مساعي واشنطن الرامية إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية».
وفي ديسمبر العام الماضي، هاجم ترامب مستشاره الأمني السابق مُجدِّداً انتقاد تشبيهه عقوبات واشنطن ضد كوريا الشمالية بـ«الحل الليبي».
وتساءل ترامب في تغريدة له: «ماذا يمكن لبولتون، وهو من الأشخاص الأكثر غباء في واشنطن، أن يعرفه؟ ألم يكن الشخص الذي تحدث بحماقة في تصريح متلفز عن الحل الليبي لوصف ما ستفعله الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية؟».
تعليقات