بحثت لجنة مكلفة من مركز الرقابة على الأغذية والأدوية التعاون مع خبراء من ألمانيا وبريطانيا من أجل إجراء مسح شامل في كافة مناطق ليبيا عن مادة «برومات البوتاسيوم» المستخدمة في صناعة الخبز.
وعقدت اللجنة المكلفة من مدير إدارة الرقابة الغذائية الخاصة بالكشف عن مادة «برومات البوتاسيوم» بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية، أمس الإثنين، اجتماعًا افتراضيًّا مع خبراء من ألمانيا وبريطانيا.
وقال مركز الرقابة على الأغذية والأدوية إن الاجتماع جرى خلاله بحث سبل التعاون بين المركز والخبراء في ألمانيا وبريطانيا «فيما يخص إجراء مسح شامل داخل ليبيا لمادة برومات البوتاسيوم وعديد الجوانب التي تهم سلامة الغذاء».
وحضر الاجتماع من جانب مركز الرقابة على الأغذية والأدوية اللجنة المكلفة بكشف عن برومات البوتاسيوم، ومدير فرع طرابلس شعبان صالح يونس، ورئيس قسم التحليل والمطابقة بفرع طرابلس خالد الساعدي، ورئيس قسم الرقابة الداخلية بالفرع الدكتور سمير الغول، ورئيسة وحدة التحليل أمينة الهادي الأسطى، وفريق العمل بوحدة المعادن الثقيلة.
و«برومات البوتاسيوم» (E924) هي مادة محسنة تضاف إلى مكونات العجين لتحسين جودة الخبز, طيلة فترة الحفظ، وهي عامل مؤكسد قوي تستخدم كعامل مبيض للدقيق، لكنها من بين المواد المحظور استخدامها كمضافات في صناعة الخبز والمعجنات.
وقررت اللجنة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو» منع استخدام برومات البوتاسيوم للاشتباه في أنها مادة مسرطنة. كما صنفتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان على أنها سبب محتمل لمرض السرطان عند الإنسان.
والمحسنات الغذائية تصنف حسب دورها الوظيفي إلى مواد مبيضة, ومواد مؤكسدة, مستحلبات، فيتامينات, مواد مانعة للعفن، وتخضع هذه المضافات إلى تشريعات قانونية صارمة وصادرة من الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بصحة وسلامة المستهلك تحدد فيها النوعية والكمية والغرض من الإضافة مما يضمن سلامة المنتجات وضمان خلوها من المضافات التي لها مخاطر صحية على صحة المستهلكين.
وفي 28 ديسمبر 2020،عقدت اللجنة المشكلة من مركز الرقابة على الأغذية والأدوية رفقة نظيرتها اللجنة المشكلة من قبل المركز الوطني للمواصفات والمعايير اجتماعًا لبحث كيفية تتبع نسبة إضافة برومات البوتاسيوم (محسنات الخبز) التي يتم إضافتها في كل من المخابز والمطاحن والأعلاف.
وقال مركز الرقابة على الأغذية حينها إن الاجتماع تناول أبرز الترتيبات الخاصة بتتبع مادة البرومات في ليبيا، وخلص إلى وضع جدول العمل لتتبع المادة في كافة المخابز والمطحن والأعلاف.
تعليقات