حذر مسئول بمركز الحوار الإنساني بجنيف السويسرية من فقدان الليبيين الثقة في مسار الحل السياسي، داعيا إلى ضرورة مواصلة التشاور للمساهمة في الدفع باتجاه حل يضمن الاستقرار المستدام في البلاد.
واعتبر المستشار الخاص بشمال أفريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الإنساني، أمية الصديق في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، الخميس، «دول الجوار ركيزة الحل في ليبيا»، مؤكدا أنه خلال زيارة وفد من مركز الحوار الإنساني للجزائر خلال الفترة الممتدة بين 4 و6 من يناير الجاري، تم الاتفاق مع المسؤولين الجزائريين على مواصلة المحادثات بين الطرفين لضمان تحقيق الاستقرار في البلد.
وقال أمية الصديق إن عودة السلم لن تتحقق إلا بترميم مؤسسات الدولة وتوحيدها واسترجاع أسباب السيادة الوطنية في ليبيا.
وكان وفد من خبراء مركز الحوار الانساني قام الاسبوع الماضي بزيارة إلى الجزائر برئاسة المدير العام للمركز، جرالد ديفيد جون في إطار مسعى تعزيز دور دول الجوار الليبي من أجل إنجاح عملية السلام وتكريس حل سياسي يحترم وحدة وسيادة الشعب الليبي.
- مركز الحوار الإنساني: دول تتدخل في ليبيا بدعوى المساعدة لكنها في الحقيقة تعمق الأزمة
وحط الحوار الليبي المباشر مجددا في جنيف ضمن مسعى لتذليل العقبات أمام الاتفاق على آليات لتشكيل سلطة تنفيذية موحدة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي تواصل اجتماعاتها إلى غاية 16 يناير الجاري في قصر الأمم المتحدة في جنيف بمشاركة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز.
وقالت وليامز في كلمتها الافتتاحية، لاجتماع اللجنة الاستشارية إن البعثة لن تتدخل في الأسماء المرشحة لتولي المناصب القيادية في الموحّدة و«لا أقبل أن يكون للبعثة دور في تسمية السلطة كما يروّج له البعض، هذا قرار ليبي».
تعليقات