ردت شركة «أجنحة الشام» للطيران السورية، الأربعاء، على ما أثير من جدل بشأن رحلاتها الجوية إلى بنغازي، مؤكدة أن كل ذلك «إشاعات»، موضحة أن جميع رحلاتها ذات «طابع مدني، وبعضها إنساني».
وجاء أول رد من «أجنحة الشام» في أعقاب تعرض الأمم المتحدة لانتقادات شديدة لاختيارها استخدام الشركة المعاقبة من طرف الولايات المتحدة، التي تتهمها بنقل مسلحين وأسلحة إلى ليبيا، إلى جانب نقل «فيلق القدس» وهو ذراع خارجية للحرس الثوري الإيراني.
ونفت الشركة في بيان، اطلعت عليه «بوابة الوسط»، الاتهامات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا بخصوص رحلاتها إلى مدينة بنغازي، مؤكدة أن «جميع رحلاتها الجوية إلى بنغازي كانت لنقل الرعايا السوريين المقيمين في ليبيا إلى سورية».
وأشارت إلى أنها نقلت أيضًا مساعدات طبية إلى ليبيا مقدمة من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، واعتبرت العقوبات الأميركية المفروضة عليها «جائرة وغير عادلة كما يعلم الجميع» وفق تعبيرها.
- على متن طائرة «أجنحة الشام».. «الصحة العالمية» تعلن وصول دفعة جديدة من المساعدات الطبية إلى بنغازي
وأوضح البيان أن شركة «أجنحة الشام» للطيران الخاصة سبق أن زودت الأمم المتحدة بجميع الوثائق والمستندات اللازمة التي تبين بأن رحلاتها إلى بنغازي هي رحلات تجارية مكرسة فقط لنقل المدنيين.
جدل حول رحلات «أجنحة الشام» إلى ليبيا
وفي وقت سابق، تداولت تقارير إعلامية صور وصول طائرة تابعة لـ«أجنحة الشام» إلى ليبيا محملة بالمساعدات الطبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية، وزعمت نقلها مقاتلين من سورية إلى ليبيا.
ونشرت منظمة الصحة العالمية لقطات على حسابها الرسمي بـ«تويتر»، الإثنين، تظهر تفريغ دفعات من المساعدات الإنسانية من طائرة «أجنحة الشام» في مطار «بنينا» الدولي في بنغازي.
وأوضحت أن خيارات تسليم الشحن الجوي إلى ليبيا «ضئيلة» ما دفعها لاستخدام شركة الطيران السورية التي لا تخضع لعقوبات الأمم المتحدة، ولفتت إلى توصل لجنة أممية العام الماضي، إلى تشغيل ما لا يقل عن 33 رحلة طيران من دمشق إلى بنغازي بين 1 يناير و10 مارس.
وتعرضت «أجنحة الشام» للطيران ومقرها دمشق، والمملوكة لرجل الأعمال السوري عصام شموط، لعقوبات أميركية في العام 2016، بدعوى تورطها في نقل مسلحين إلى مناطق الصراع في عدة بلدان.
تعليقات