في واقعة إنسانية نالت إشادة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الليبيين؛ قدّم شرطي ليبي، يعمل بمكتب شؤون المرور في طرابلس، مثالا في أداء الأمانة، أثناء مباشرة عمله، بعد عثوره على مبلغ من آلاف الدينارات.
الحكاية تقول إن الشرطي شعبان شكاب، التابع لقسم مرور طرابلس بمكتب شؤون المرور، عثر على حقيبة صغيرة، أثناء تحقيقه في واقعة حادث مروري لدراجة نارية توفي فيه سائق الدراجة، بجانب سوق المشير أخيرا، وفق رواية مديرية أمن طرابلس للواقعة عبر صفحتها على موقع «فيسبوك».
31 ألف دينار
والحقيبة «كانت تحتوي على مبلغ 31 ألف دينار، وقد سقطت من قوة الاصطدام في حديقة ملاصقة لمكان الحادث».
لم يتردد شعبان شكاب في حسم قراره، فبعد التأكد من ملكية المتوفى المبلغ بادر بتسليمه إلى ذويه، في «موقف يعكس أخلاق الرجال» بتعبير مديرية أمن طرابلس.
لكن ماذا قال شعبان شكاب في تفسير موقفه بإرجاع المبلغ؟ لم يقدم لنا دروسا في الأخلاق أو الدين، وإنما اكتفى بعبارات بسيطة، تعكس زهده في مال الآخرين، حيث قال: «إنها ليست نقودي ولا تخص أحدا غير المتوفى، وأي شخص أمين، كان سيعيدها إلى ذويه».
تعليقات